تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَٱلۡمُؤۡتَفِكَةَ أَهۡوَىٰ} (53)

{ وَالْمُؤْتَفِكَةَ } وهم قوم لوط عليه السلام { أَهْوَى } أي : أصابهم الله بعذاب ما عذب به أحدا من العالمين ، قلب أسفل ديارهم أعلاها ، وأمطر عليهم حجارة من سجيل .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَٱلۡمُؤۡتَفِكَةَ أَهۡوَىٰ} (53)

{ وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى } يعني : مدائن لوط ، قَلَبها عليهم فجعل عاليها سافلها ، وأمطر عليهم حجارة من سجيل منضود ؛ ولهذا قال : { فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى }

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَٱلۡمُؤۡتَفِكَةَ أَهۡوَىٰ} (53)

وقوله : وَالمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى يقول تعالى : والمخسوف بها ، المقلوب أعلاها أسفلَها ، وهي قرية سَدُوم قوم لولط ، أهوى الله ، فأمر جبريل صلى الله عليه وسلم ، فرفعها من الأرض السابعة بجناحه ، ثم أهواها مقلوبة . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قول الله : وَالمُؤْتَفِكَةَ أهْوَى قال : أهواها جبريل ، قال : رفعها إلى السماء ثم أهواها .

حدثنا ابن حُمَيد ، قال : حدثنا مهران ، عن سفيان ، عن إسماعيل ، عن أبي عيسى يحيى بن رافع : وَالمُؤْتَفِكَةَ أهْوَى قال قرية لوط حين أهْوَى بها .

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : وَالمُؤْتَفِكَةَ أهْوَى قال : قرية لوط .

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله : وَالمُؤْتَفِكَةَ أهْوَى قال : هم قوم لوط .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : وَالمُؤْتَفِكَةَ أهْوَى قال : قرية لوط أهواها من السماء ، ثم أتبعها ذاك الصخر ، اقتُلعت من الأرض ، ثم هوى بها في السماء ثم قُلبت .

حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : وَالمُؤْتَفِكَةَ أهْوَى قال : المكذّبين أهلكهم الله .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَٱلۡمُؤۡتَفِكَةَ أَهۡوَىٰ} (53)

و { المؤتفكة } قرية قوم لوط بإجماع من المفسرين ، ومعنى { المؤتفكة } : المنقلبة لأنها أفكت فائتفكت ، ومنه الإفك ، لأنه قلب الحق كذباً ، وقرأ الحسن بن أبي الحسن : «والمؤتفكات أهوى » على الجمع . و { أهوى } معناه : طرحها من هواء عال إلى أسفل ، هذا ما روي من أن جبريل عليه السلام اقتلعها بجناحه حتى بلغ بها قرب السماء ثم حولها قلبها فهبط الجميع واتبعوا حجارة وهي التي غشاها الله تعالى .