تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{بَلۡ نَحۡنُ مَحۡرُومُونَ} (67)

ثم تعرفون بعد ذلك من أين أتيتم ، وبأي سبب دهيتم ، فتقولون : { بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ } فاحمدوا الله تعالى حيث زرعه الله لكم ، ثم أبقاه وكمله لكم ، ولم يرسل عليه من الآفات ما به تحرمون نفعه وخيره .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{بَلۡ نَحۡنُ مَحۡرُومُونَ} (67)

وقال مجاهد : { بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ } أي : مجدودون ، يعني : لا حظ لنا .

قال ابن عباس ، ومجاهد : { فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ } : تعجبون . وقال مجاهد أيضًا : { فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ } تفجعون وتحزنون على ما فاتكم من زرعكم .

وهذا يرجع إلى الأول ، وهو التعجب من السبب الذي من أجله أصيبوا في مالهم . وهذا اختيار ابن جرير{[28135]} .

وقال عكرمة : { فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ } تلاومون . وقال الحسن ، وقتادة ، والسدي : { فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ } تندمون . ومعناه إما على ما أنفقتم ، أو على ما أسلفتم من الذنوب .

قال الكسائي{[28136]} : تفكه من الأضداد ، تقول العرب : تفكهت بمعنى تنعمت ، وتفكهت بمعنى حزنت .


[28135]:- (1) تفسير الطبري (27/115).
[28136]:- (2) في أ: "قال السدي".
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{بَلۡ نَحۡنُ مَحۡرُومُونَ} (67)

وقوله : بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ يعني بذلك تعالى ذكره أنهم يقولون : ما هلك زرعنا وأصبنا به من أجل إنّا لَمُغْرَمُونَ ولكنا قوم محرومون ، يقول : إنهم غير مجدودين ، ليس لهم جَدّ . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ قال : حُورِفنا فحرمنا .

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله : بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ قال : أي محارَفون .