تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّ ٱللَّهَ لَعَنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمۡ سَعِيرًا} (64)

فوصف مستحق العذاب ، ووصف العذاب ، لأن الوصف المذكور ، منطبق على هؤلاء المكذبين بالساعة فقال : { إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ } [ أي : ]{[730]}  الذين صار الكفر دأبهم وطريقتهم الكفر باللّه وبرسله ، وبما جاءوا به من عند اللّه ، فأبعدهم في الدنيا والآخرة من رحمته ، وكفى بذلك عقابًا ، { وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا } أي : نارًا موقدة ، تسعر في أجسامهم ، ويبلغ العذاب إلى أفئدتهم ،


[730]:- زيادة من: ب.
 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِنَّ ٱللَّهَ لَعَنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمۡ سَعِيرًا} (64)

قوله تعالى : " إن الله لعن الكافرين " أي طردهم وأبعدهم . واللعن : الطرد والإبعاد عن الرحمة . وقد مضى في " البقرة " {[12928]} بيانه . " وأعد لهم سعيرا " أنث السعير لأنها بمعنى النار .


[12928]:راجع ج 2 ص 25.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِنَّ ٱللَّهَ لَعَنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمۡ سَعِيرًا} (64)

قوله : { إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ } الكافرون بالحق ، الجاحدون لنعمه ممقوتون ، وقد حاق بهم اللعن وهو الطرد والإبعاد عن رحمته وفضله { وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا } فهم صائرون لا محالة إلى العذاب الوجيع وهو السعير بمعنى النار المتوقدة المتسعرة التي تصطلي بها جلود المجرمين المكذبين .