تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُمۡ عَذَابٗا شَدِيدًاۖ إِنَّهُمۡ سَآءَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (15)

فجزاء هؤلاء الخونة الفجرة الكذبة ، أن الله أعد لهم عذابا شديدا ، لا يقادر قدره ، ولا يعلم وصفه ، إنهم ساء ما كانوا يعملون ، حيث عملوا بما يسخط الله{[1020]}  ويوجب عليهم العقوبة واللعنة .


[1020]:- كذا في ب، وفي أ: يسخطه.
 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُمۡ عَذَابٗا شَدِيدًاۖ إِنَّهُمۡ سَآءَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (15)

والله يتوعدهم مرات في خلال هذه الآيات : ( أعد الله لهم عذابا شديدا . إنهم ساء ما كانوا يعملون ) . . ( فلهم عذاب مهين ) . .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُمۡ عَذَابٗا شَدِيدًاۖ إِنَّهُمۡ سَآءَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (15)

ثم قال :{ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } أي : أرصد الله لهم على هذا الصنيع العذاب الأليم على أعمالهم السيئة ، وهي موالاة الكافرين ونصحهم ، ومعاداة المؤمنين وغشهم ؛ ولهذا قال تعالى{ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ } .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُمۡ عَذَابٗا شَدِيدًاۖ إِنَّهُمۡ سَآءَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (15)

والعذاب الشديد هو عذاب الآخرة .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُمۡ عَذَابٗا شَدِيدًاۖ إِنَّهُمۡ سَآءَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (15)

وجملة { إنهم ساء ما كانوا يعملون } تعليل لإِعداد العذاب الشديد لهم ، أي أنهم عملوا فيما مضى أعمالاً سيئة متطاولة متكررة كما يؤذن به المضارع من قوله : { يعملون } .

وبين { يعملون } ، و { يعلمون } الجناس المقلوب قَلْب بعض .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُمۡ عَذَابٗا شَدِيدًاۖ إِنَّهُمۡ سَآءَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (15)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{أعد الله لهم} في الآخرة {عذابا شديدا إنهم ساء} يعني بئس {ما كانوا يعملون}...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره: أعدّ الله لهؤلاء المنافقين الذين تولّوُا اليهود عذابا في الآخرة شديدا" إنّهُمْ ساء ما كانُوا يَعْمَلُونَ "في الدنيا بغشهم المسلمين. ونصحهم لأعدائهم من اليهود.

أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي 685 هـ :

{إنهم ساء ما كانوا يعملون} فتمرنوا على سوء العمل وأصروا عليه.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{أعد الله} أي الذي له العظمة الباهرة فلا كفوء له، وعبر بما دل على التهكم بهم فقال: {لهم عذاباً} أي أمراً قاطعاً... {شديداً} يعلم من رآه ورآهم أن ذواتهم متداعية إليه ضعيفة عنه. ولما أخبر بعذابهم، علله بما دل على أنه واقع في أتم مواقعه، فقال مؤكداً تقبيحاً على من كان يستحسن أفعالهم: {إنهم ساء} أي بلغ الغاية مما يسوء، ودل على أن ذلك كان لهم كالجبلة بقوله: {ما كانوا يعملون} أي يجددون عمله مستمرين عليه لا ينفكون عنه من غشهم المؤمنين ونصحهم الكافرين وعيبهم للإسلام وأهله، واجترائهم على الأيمان الكاذبة، وأصروا على ذلك حتى زادهم التمرن عليه جرأة على جميع المعاصي.

تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :

{أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَاباً شَدِيداً} لأنهم يمثلون في نفاقهم الخطورة الكبيرة على المجتمع المسلم في ما يكيدون له، وفي ما يكيد له الأعداء من خلالهم بإثارة المشاكل في داخله، وتحريك عناصر الخوف في مواقعه {إِنَّهُمْ سَآءَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} لأنهم ينطلقون فيه من العقدة الخبيثة الكامنة في مواقع الحقد والعداوة من شخصياتهم...