تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَعَرَضۡنَا جَهَنَّمَ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡكَٰفِرِينَ عَرۡضًا} (100)

{ 100 ْ } ولهذا قال : { وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا ْ }

كما قال تعالى : { وبرزت الجحيم للغاوين ْ }{[499]}  أي : عرضت لهم لتكون مأواهم ومنزلهم ، وليتمتعوا بأغلالها وسعيرها ، وحميمها ، وزمهريرها ، وليذوقوا من العقاب ، ما تبكم له القلوب ، وتصم الآذان ، وهذا آثار أعمالهم ، وجزاء أفعالهم ، فإنهم في الدنيا .


[499]:- في النسختين: (وإذا الجحيم برزت) وهو سبق قلم.
 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَعَرَضۡنَا جَهَنَّمَ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡكَٰفِرِينَ عَرۡضًا} (100)

83

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَعَرَضۡنَا جَهَنَّمَ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡكَٰفِرِينَ عَرۡضًا} (100)

يقول تعالى مخبرًا عما يفعله بالكفار يوم القيامة : أنه يعرض عليهم جهنم ، أي : يبرزها لهم ويظهرها ، ليروا ما فيها من العذاب والنكال قبل دخولها ، ليكون ذلك أبلغ في تعجيل الهم والحزن لهم .

وفي صحيح مسلم ، عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يؤتى بجهنم تقاد يوم القيامة بسبعين ألف زِمام ، مع كل زمام سبعون ألف ملك [ يجرونها ]{[18550]} {[18551]}


[18550]:زيادة من ف، أ، ومسلم.
[18551]:صحيح مسلم برقم (2842).
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَعَرَضۡنَا جَهَنَّمَ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡكَٰفِرِينَ عَرۡضًا} (100)

وقوله { وعرضنا جهنم } معناه : أبرزناها لهم لتجمعهم وتحطمهم ، ثم أكد بالمصدر عبارة عن شدة الحال ، وروى الطبري في هذا حديثاً مضمنه أن النار ترفع لليهود والنصارى كأنها السراب ، فيقال هل لكم في الماء حاجة ؟ فيقولون نعم ، وهذا مما لا صحة له .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَعَرَضۡنَا جَهَنَّمَ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡكَٰفِرِينَ عَرۡضًا} (100)

عرَض جهنم مستعمل في إبرازها حين يشرفون عليها وقد سيقوا إليها فيعلمون أنها المهيئة لهم ، فشبه ذلك بالعرض تهكماً بهم ، لأنّ العرض هو إظهار ما فيه رغبة وشهوة .