الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَعَرَضۡنَا جَهَنَّمَ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡكَٰفِرِينَ عَرۡضًا} (100)

قوله : { وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا } [ 96 ] إلى قوله { يحسنون{[43685]} صنعا } [ 99 ] .

المعنى وأبرزنا جهنم يوم نفخ في الصور للكافرين حتى يروها كهيئة السراب{[43686]} .

وقال : ابن مسعود : يوم يقوم الخلق لله عز وجل إذا نفخ في الصور ، قيام رجل واحد ، ثم يتمثل فيلقاهم فليس أحد من الخلق كان يعبد من دون الله شيئا إلا وهو مرفوع له يتبعه . قال : فيلقى اليهود ، فيقول من تعبدون ؟ فيقولون [ نعبد عزيرا . قال : فيقول هل يسركم الماء ؟ فيقولون{[43687]} نعم . فيريهم جهنم وهي كهيئة السراب ثم قرأ { وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا } [ 96 ] ثم يلقى الناصرى ، فيقول : من تعبدون ؟ فيقولون [ نعبد{[43688]} ] المسيح . فيقول هل يسركم الماء ؟ قال : فيقولون : نعم . فيريهم جهنم وهي كهيئة السراب . ثم كذلك لمن كان يعبد من دون الله جل وعز شيئا . ثم قال : { وقفوهم إنهم مسئولون{[43689]} }{[43690]} .


[43685]:ق: "يحسبون".
[43686]:وهو تفسير ابن جرير، انظر جامع البيان 16/30.
[43687]:ساقط من ق. والزيادة من جامع البيان.
[43688]:ساقط من ق، والزيادة من جامع البيان.
[43689]:الصافات: 24.
[43690]:انظر قول ابن مسعود في جامع البيان 16/30.