تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ} (49)

{ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ } ومن الويل عليهم أنهم تنسد عليهم أبواب التوفيق ، ويحرمون كل خير ، فإنهم إذا كذبوا هذا القرآن الكريم ، الذي هو أعلى مراتب الصدق واليقين على الإطلاق .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ} (49)

ثم يتحدث معجبا من أمر القوم وهم يدعون إلى الهدى فلا يستجيبون :

( وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون . ويل يومئذ للمكذبين ! ) . .

مع أنهم يبصرون هذا التبصير ، وينذرون هذا النذير . .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ} (49)

وقوله : { وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ } أي : إذا أمر هؤلاء الجهلة من الكفار أن يكونوا من المصلين مع الجماعة ، امتنعوا من ذلك واستكبروا عنه ؛ ولهذا قال : { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ }

36

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ} (49)

ويل يومئذ للمكذبين .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ} (49)

هذه الجملة مثل نظيرها المواليةِ هي له ، إذ يجوز أن تكون متصلة بقوله : { وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون } [ المرسلات : 48 ] ويكون التعبير ب ( المكذبين ) إظهاراً في مقام الإِضمار لقصد وصفهم بالتكذيب . والتقدير : ويل يومئذٍ لهم أو لكم فهي تهديد ناشىء عن جملة { وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون ، ويكون اليوم المشار إليه بيومئذٍ } الزمان الذي يفيده { إذا } من قوله : { وإذا قيل لهم اركعوا الذي يُجازى فيه بالويل للمجرمين الذين إذا قيل لهم اركعوا لا يركعون ، أي لا يؤمنون ، وتفيد مع ذلك تقريراً وتأكيداً لنظيرها المذكور ثانياً في هذه السورة .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ} (49)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

ويل للذين كذّبوا رسل الله، فردّوا عليهم ما بلغوا من أمر الله إياهم، ونهيه لهم.

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

كأنه قيل لهم يجب عليكم الركوع بالخضوع لله فاركعوا، فأخبر عنهم أنهم لا يركعون تكذيبا بهذا الخبر، فلذلك قال عقيب ذلك (ويل يومئذ للمكذبين) وإلا فقوله (اركعوا) أمر من الله تعالى، ولا يقال فيمن أمر بالشيء فلم يفعل إنه كذب.

قيل: إن ما تكرر في هذه السورة من قول (ويل يومئذ للمكذبين) ليس على وجه التكرار في المعنى، لأن معناه ويل للمكذبين بما ذكره قبله من الأخبار، وقيل يريد أنه كذب بالمخبر الذي يليه، وهو وجه القول الثاني والثالث والرابع إلى آخر السورة على هذا المنهاج من أنه يلزمه الويل بالتكذيب بالذي يليه والذي قبله على التفصيل لا على الإجمال في أنه لا يلزمه حتى يكذب بالجميع.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{ويل يومئذ} أي إذ يكون الفصل {للمكذبين} أي بذلك الذي تقدم في هذه السورة أو بشيء منه أو بغيره مما جاءت به الرسل، وقد كررت هذه الجملة بعدد أجزاء طرف القسم أو أجزاء الجواب لتكون كل جملة منها وعيداً على التكذيب بواحد من تلك الأجزاء، وتكون هذه الجملة العاشرة مؤكدة لتلك التسع، وتكملة لعدها ومعناها، ومعلمة بأن الويل لهم دائماً من غير انقضاء كما أن الواحد لا انقضاء له.