الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع  
{وَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ} (49)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

ويل للذين كذّبوا رسل الله، فردّوا عليهم ما بلغوا من أمر الله إياهم، ونهيه لهم.

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

كأنه قيل لهم يجب عليكم الركوع بالخضوع لله فاركعوا، فأخبر عنهم أنهم لا يركعون تكذيبا بهذا الخبر، فلذلك قال عقيب ذلك (ويل يومئذ للمكذبين) وإلا فقوله (اركعوا) أمر من الله تعالى، ولا يقال فيمن أمر بالشيء فلم يفعل إنه كذب.

قيل: إن ما تكرر في هذه السورة من قول (ويل يومئذ للمكذبين) ليس على وجه التكرار في المعنى، لأن معناه ويل للمكذبين بما ذكره قبله من الأخبار، وقيل يريد أنه كذب بالمخبر الذي يليه، وهو وجه القول الثاني والثالث والرابع إلى آخر السورة على هذا المنهاج من أنه يلزمه الويل بالتكذيب بالذي يليه والذي قبله على التفصيل لا على الإجمال في أنه لا يلزمه حتى يكذب بالجميع.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{ويل يومئذ} أي إذ يكون الفصل {للمكذبين} أي بذلك الذي تقدم في هذه السورة أو بشيء منه أو بغيره مما جاءت به الرسل، وقد كررت هذه الجملة بعدد أجزاء طرف القسم أو أجزاء الجواب لتكون كل جملة منها وعيداً على التكذيب بواحد من تلك الأجزاء، وتكون هذه الجملة العاشرة مؤكدة لتلك التسع، وتكملة لعدها ومعناها، ومعلمة بأن الويل لهم دائماً من غير انقضاء كما أن الواحد لا انقضاء له.