تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{كَذَّبَتۡ ثَمُودُ ٱلۡمُرۡسَلِينَ} (141)

{ 141 - 159 } { كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ } .

إلى آخر القصة { كَذَّبَتْ ثَمُودُ } القبيلة المعروفة في مدائن الحجر { الْمُرْسَلِينَ } كذبوا صالحا عليه السلام ، الذي جاء بالتوحيد ، الذي دعت إليه المرسلون ، فكان تكذيبهم له تكذيبا للجميع .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{كَذَّبَتۡ ثَمُودُ ٱلۡمُرۡسَلِينَ} (141)

إنها ذات الدعوة بألفاظها يدعوها كل رسول . ويوحد القرآن عن قصد حكاية العبارة التي يلقيها كل رسول على قومه للدلالة على وحدة الرسالة جوهرا ومنهجا ، في أصلها الواحد الذي تقوم عليه ، وهو الإيمان بالله وتقواه ، وطاعة الرسول الآتي من عند الله .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{كَذَّبَتۡ ثَمُودُ ٱلۡمُرۡسَلِينَ} (141)

وهذا إخبار من الله ، عز وجل ، عن عبده ورسوله صالح ، عليه السلام : أنه بعثه إلى قوم ثمود ، وكانوا عربًا يسكنون مدينة الحجْر ، التي بين وادي القُرَى وبلاد الشام ، ومساكنهم معروفة مشهورة . وقد قدمنا في " سورة الأعراف " {[21820]} الأحاديث المروية في مرور رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم حين أراد غَزْوَ الشام ، فوصل{[21821]} إلى تَبُوك ، ثم عاد إلى المدينة ليتأهب لذلك . وقد كانوا بعد عاد وقبل الخليل ، عليه السلام . فدعاهم نبيهم صالح إلى الله ، عز وجل ، أن يعبدوه وحده لا شريك له ، وأن يطيعوه فيما بلغهم من الرسالة ، فأبوا عليه وكذبوه وخالفوه . فأخبرهم أنه لا يبتغي بدعوتهم أجرا منهم ، وإنما يطلب ثواب ذلك من الله ، عز وجل ،


[21820]:- عند الآيات : 73 - 78.
[21821]:- في أ : "فدخل".