تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا خُلُقُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (137)

{ إِنْ هَذَا إِلا خُلُقُ الأوَّلِينَ } .

أي : هذه الأحوال والنعم ، ونحو ذلك ، عادة الأولين ، تارة يستغنون ، وتارة يفتقرون ، وهذه أحوال الدهر ، لا أن هذه محن ومنح من الله تعالى ، وابتلاء لعباده .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا خُلُقُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (137)

( إن هذا إلا خلق الأولين . . وما نحن بمعذبين ) . .

فحجتهم فيما هم عليه ، وفيما يستنكره عليهم هود ، أنه خلق الأولين ونهجهم . وهم يسيرون على نهج الأولين !

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا خُلُقُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (137)

وقولهم : { إِنْ هَذَا إِلا خُلُقُ الأوَّلِينَ } : قرأ بعضهم : " إن هذا إلا خَلْق " بفتح الخاء وتسكين اللام .

قال ابن مسعود ، والعوفي عن عبد الله بن عباس ، وعلقمة ، ومجاهد : يعنون ما هذا الذي جئتنا به إلا أخلاق الأولين . كما قال المشركون من قريش : { وقالوا أساطير الأولين [ اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا } [ الفرقان : 5 ] ، وقال : { وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون فقد جاءوا ظلما وزورا وقالوا أساطير الأولين } [ الفرقان : 4 ، 5 ] ، وقال { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ{[21813]} مَاذَا أَنزلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ } ] {[21814]} [ النحل : 24 ] .

وقرأ آخرون : { إِنْ هَذَا إِلا خُلُقُ الأوَّلِينَ } - بضم الخاء واللام - يعنون : دينهم وما هم عليه من الأمر هو دين الأوائل من الآباء والأجداد . ونحن تابعون لهم ، سالكون وراءهم ، نعيش كما عاشوا ، ونموت كما ماتوا ، ولا بعث ولا معاد ؛ ولهذا قالوا : { وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ } .

قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : { إِنْ هَذَا إِلا خُلُقُ الأوَّلِينَ } يقول : دين الأولين . وقاله عكرمة ، وعطاء الخراساني ، وقتادة ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، واختاره ابن جرير{[21815]} .


[21813]:- في ف ، أ : "وقيل للذين كفروا" وهو خطأ.
[21814]:- زيادة من ف ، أ.
[21815]:- تفسير الطبري (19/60).
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا خُلُقُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (137)

{ إن هذا إلا خلق الأولين } ما هذا الذي جئتنا به إلا كذب الأولين ، أو ما خلقنا هذا إلا خلقهم نحيا ونموت مثلهم ولا بعث ولا حساب ، وقرأ نافع وابن عامر وعاصم وحمزة " خلق الأولين " بضمتين أي ما هذا الذي جئت به إلا عادة الأولين كانوا يلفقون مثله ، أو ما هذا الذي نحن عليه من الدين إلا خلق الأولين وعادتهم ونحن بهم مقتدون ، أو ما هذا الذي نحن عليه من الحياة والموت إلا عادة قديمة لم تزل الناس عليها .