فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{كَذَّبَتۡ ثَمُودُ ٱلۡمُرۡسَلِينَ} (141)

ثم لما فرغ سبحانه من ذكر قصة هود وقومه ، ذكر قصة صالح وقومه وكانوا يسكنون الحجر فقال :

{ كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ } المراد بهم صالح ففي التعبير عنه بالجمع ما تقدم ، وثمود اسم قبيلة سميت باسم أبيها ، وهو ثمود جد صالح ، ولذا قال :

{ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ } نسبا { صَالِحٌ } لاجتماعه معهم في الأب الأعلى وعاش صالح من العمر مائتين وثمانين سنة ، وبينه وبين هود مائة سنة : { أَلَا تَتَّقُونَ ؟ } إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ، إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ } قد تقدم تفسيره في قصة هود المذكورة قبل هذه القصة .