تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ أَهۡلَكۡنَآ أَشۡيَاعَكُمۡ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ} (51)

{ وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ } من الأمم السابقين الذين عملوا كما عملتم ، وكذبوا كما كذبتم { فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ } أي : متذكر يعلم أن سنة الله في الأولين والآخرين واحدة ، وأن حكمته كما اقتضت إهلاك أولئك الأشرار ، فإن هؤلاء مثلهم ، ولا فرق بين الفريقين .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ أَهۡلَكۡنَآ أَشۡيَاعَكُمۡ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ} (51)

وبواحدة كان هلاك المكذبين على مدار القرون . وفي هذه يذكرهم بمصير أمثالهم من المكذبين :

( ولقد أهلكنا أشياعكم فهل من مدكر ? وكل شيء فعلوه في الزبر ، وكل صغير وكبير مستطر ) .

فهذه مصارع المكذبين ، معروضة في الحلقات التي تضمنتها السورة من قبل . . ( فهل من مدكر ? ) . . يتذكر ويعتبر ?

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ أَهۡلَكۡنَآ أَشۡيَاعَكُمۡ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ} (51)

وقوله : { وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ } يعني : أمثالكم وسلفكم من الأمم السابقة المكذبين بالرسل ، { فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ } أي : فهل من متعظ بما أخزى الله أولئك ، وقدر لهم من العذاب ، كما قال : { وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ } [ سبأ : 54 ] .