تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَوَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ} (11)

{ فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ } والويل : كلمة جامعة لكل عقوبة وحزن وعذاب وخوف .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَوَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ} (11)

وفي زحمة هذا الهول الذي لا يثبت عليه شيء ؛ وفي ظل هذا الرعب المزلزل لكل شيء ، يعاجل المكذبين بما هو أهول وأرعب . يعاجلهم بالدعاء عليهم بالويل من العزيز الجبار :

( فويل يومئذ للمكذبين . الذين هم في خوض يلعبون ) . .

والدعاء بالويل من الله حكم بالويل وقضاء . فهو أمر لا محالة واقع ، ما له من دافع . وهو كائن حتما ، يوم تمور السماء مورا وتسير الجبال سيرا . فيتناسب هذا الهول مع ذلك الويل ، وينصب كله على المكذبين .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَوَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ} (11)

القول في تأويل قوله تعالى : { فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لّلْمُكَذّبِينَ * الّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ * يَوْمَ يُدَعّونَ إِلَىَ نَارِ جَهَنّمَ دَعّا * هََذِهِ النّارُ الّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذّبُونَ } .

يقول تعالى ذكره : فالوادي الذي يسيل من قيح وصديد في جهنم ، يوم تمور السماء مورا ، وذلك يوم القيامة للمكذّبين بوقوع عذاب الله للكافرين ، يوم تمور السماء موّرا . وكان بعض نحويّي البصرة يقول : أدخلت الفاء في قوله : فَوَيْلٌ يَوْمَئذٍ لأنه في معنى إذا كان كذا وكذا ، فأشبه المجازاة ، لأن المجازاة يكون خبرها بالفاء . وقال بعض نحوييّ الكوفة : الأوقات تكون كلها جزاء مع الاستقبال ، فهذا من ذاك ، لأنهم قد شبهوا «إن » وهي أصل الجزاء بحين ، وقال : إن مع يوم إضمار فعل ، وإن كان التأويل جزاء ، لأن الإعراب يأخذ ظاهر الكلام ، وإن كان المعنى جزاء .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَوَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ} (11)

والفاء في قوله : { فويل } عاطفة جملة على جملة وهي تتضمن ربط المعنى وتأكيده وإثبات الويل للمكذبين .

والويل : السوء والمشقة والهم الأطول ، ويروى أن في جهنم وادياً يسمى : ويلاً .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فَوَيۡلٞ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُكَذِّبِينَ} (11)

والويل : سوء الحال البالغ منتهى السوء ، وتقدم عند قوله تعالى : { فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم } في سورة البقرة ( 79 ) وتقدم قريباً في آخر الذاريات .

والمعنى : فويل يومئذٍ للذين يكذبون الآن . وحذف متعلق للمكذبين لعلمه من المقام ، أي الذين يكذبون بما جاءهم به الرسول من توحيد الله والبعث والجزاء والقرآن فاسم الفاعل في زمن الحال .