تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَٱجۡتَبَٰهُ رَبُّهُۥ فَجَعَلَهُۥ مِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ} (50)

{ فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ } أي : اختاره واصطفاه ونقاه من كل كدر ، . { فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ } أي : الذين صلحت أعمالهم وأقوالهم ونياتهم ، [ وأحوالهم ] فامتثل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، أمر ربه ، فصبر لحكم ربه صبرًا لا يدركه فيه أحد من العالمين .

فجعل الله له العاقبة { والعاقبة للمتقين } ولم يدرك أعداؤه فيه إلا ما يسوءهم .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{فَٱجۡتَبَٰهُ رَبُّهُۥ فَجَعَلَهُۥ مِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ} (50)

وقوله : { فاجتباه رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصالحين } تأكيد وتفصيل لنعمة الله - تعالى - التى أنعم بها على عبده يونس - عليه السلام - ، وهو معطوف على مقدر .

أى : فتدراكته النعمة فاصطفاه ربه - عز وجل - حيث رد عليه الوحى بعد انقطاعه ، وأرسله إلى مائة ألف أو يزيدون من الناس ، وقبل توبته ، فجعله من عباده الكاملين فى الصلاح والتقوى ، وفى تبليغ الرسالة عن ربه .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَٱجۡتَبَٰهُ رَبُّهُۥ فَجَعَلَهُۥ مِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ} (50)

و { واجتباه } معناه : اختاره واصطفاه .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فَٱجۡتَبَٰهُ رَبُّهُۥ فَجَعَلَهُۥ مِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ} (50)

وفرع على هذا النفي الإِخبار بأن الله اجتباه وجعله من الصالحين .

والمراد ب { الصالحين } المفضلون من الأَنبياء ، وقد قال إبراهيم عليه السلام { ربّ هب لي حكماً وألحقني بالصالحين } [ الشعراء : 83 ] وذلك إيماء إلى أن الصلاح هو أصل الخير ورفع الدرجات ، وقد تقدم في قوله : { كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين } في سورة التحريم ( 10 ) .

قال ابن عباس : رد الله إلى يونس الوحي وشفعه في نفسه وفي قومه .