تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ} (110)

{ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ } كرر ذلك عليه السلام ، لتكريره دعوة قومه ، وطول مكثه في ذلك ، كما قال تعالى { فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلا خَمْسِينَ عَامًا } وقال : { رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلا وَنَهَارًا فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلا فِرَارًا } الآيات .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ} (110)

ولقد بينت لكم حقيقة أمرى { فاتقوا الله وَأَطِيعُونِ } .

وهكذا نرى أن نوحا قد سلك مع قومه أحكم الطرق فى دعوتهم إلى الله ، فهو يحضهم ثلاث مرات على تقوى الله بعد أن يبين لهم أخوته لهم ، وأمانته عندهم ، وتعففه عن أخذ أجر منهم فى مقابل ما يدعوهم إليه من حق وخير ، ومصارحته إياهم بأن أجره إنما هو من الله رب العالمين ، وليس من أحد سواه .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ} (110)

ثم رد عليهم الأمر بالتقوى والدعاء إلى طاعته تحذيراً ونذارة وحرصاً عليهم .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ} (110)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

[نص مكرر لاشتراكه مع الآية 108]

"وَما أسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أجْرٍ" يقول: وما أطلب منكم على نصيحتي لكم وأمري إياكم باتقاء عقاب الله بطاعته فيما أمركم ونهاكم، من ثواب ولا جزاء. "إنْ أجرِيَ إلاّ عَلى رَبّ العالَمِينَ" دونكم ودون جميع خلق الله، فاتقوا عقاب الله على كفركم به، وخافوا حلول سخطه بكم على تكذيبكم رسله، "وأطيعون": يقول: وأطيعوني في نصيحتي لكم، وأمري إياكم بإخلاص العبادة لخالقكم.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

أي اتقوا نقمة الله وعذابه، واتقوا مخالفة الله في أمره ونهيه {وأطيعون} في ما أدعوكم إليه.

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

ثم كرر عليهم قوله "فاتقوا الله واطيعون "لاختلاف المعنى فيه، لأن التقدير، فاتقوا الله واطيعوني لأني رسول أمين، واتقوا الله وأطيعوني لأني لا أسألكم أجرا عليه فتخافون ثلم أموالكم. والطاعة: إجابة الداعي بموافقة إرادته مع كون الداعي فوقه، فالرتبة معتبرة.

تفسير القرآن للسمعاني 489 هـ :

وقوله: (فاتقوا الله وأطيعون)، أعاده تأكيدا.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

ومعنى: {فاتقوا الله وَأَطِيعُونِ}: فاتقوا الله في طاعتي، وكرره ليؤكده عليهم ويقرّره في نفوسهم، مع تعليق كل واحدة منهما بعلة، جعل علة الأوّل كونه أميناً فيما بينهم، وفي الثاني حسم طمعه عنهم.

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

ثم رد عليهم الأمر بالتقوى والدعاء إلى طاعته تحذيراً ونذارة وحرصاً عليهم.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

فإن قيل: ولماذا كرر الأمر بالتقوى؟ جوابه: لأنه في الأول أراد (ألا تتقون) مخالفتي وأنا رسول الله، وفي الثاني: (ألا تتقون) مخالفتي ولست آخذ منكم أجرا فهو في المعنى مختلف ولا تكرار فيه.. وإنما قدم الأمر بتقوى الله تعالى على الأمر بطاعته، لأن تقوى الله علة لطاعته فقدم العلة على المعلول.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما انتفت التهمة، تسبب عن انتفائها أيضاً ما قدمه، فأعاده إعلاماً بالاهتمام بذلك زيادة في الشفقة عليهم وتأكيداً له في قلوبهم تنبيهاً على أن الأمر في غاية العظمة لما يعلم من قلوبهم من شدة الجلافة فقال: {فاتقوا الله} أي الذي حاز جميع صفات العظمة {وأطيعون}.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

وفي قوله: {إنْ أجري إلاّ على رب العالمين} إشارة إلى يوم الجزاء وكانوا ينكرون البعث.