التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{ثُمَّ نَظَرَ} (21)

وقوله - تعالى - بعد ذلك : { ثُمَّ نَظَرَ . ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ . ثُمَّ أَدْبَرَ واستكبر . . . } تصوير آخر لحالة هذا الشقى ، يرسم حركات جسده ، وخلجات قلبه ، وتقاطيع وجهه . . رسما بديعا ، يثير فى النفوس السخرية من هذا الشقى .

أى : إنه فكر تفكيرا مليا ، وقدر فى نفسه ما سيقوله فى شأن النبى صلى الله عليه وسلم تقديرا طويلا . . ولم يكتف بكل ذلك ، بل فكر وقدر { ثُمَّ نَظَرَ } أى : ثم نظرفى وجوه من حوله نظرات يكسوها الجد المصطنع المتكلف ، حتى لكأنه يقول لهم : اسمعوا وعوا لما سأقوله لكم . .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{ثُمَّ نَظَرَ} (21)

ثم وصف تعالى إدباره واستكباره وأنه ضل عند ذلك وكفر ، وإذا قلنا إن ذلك دعاء على مستحسن فعله فيجيء قوله تعالى : { ثم نظر } ، معناه نظر فيما احتج به القرآن فرأى ما فيه من علو مرتبة محمد عليه السلام ف { عبس } لذلك { وبسر } .