تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ} (140)

{ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ } الذي أهلك بقوته قوم هود على قوتهم وبطشهم

{ الرَّحِيمُ } بنبيه هود حيث نجاه ومن معه من المؤمنين

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ} (140)

ولذا جاءت نهايتهم الأليمة بسرعة وحسم ، قال - تعالى - : { فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ } .

أى : أصر قوم هود على باطلهم وغرورهم فأهلكناهم { وَأَمَا عَادٌ فَأُهْلِكُواْ بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً فَتَرَى القوم فِيهَا صرعى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ } أهكلهم الله - تعالى - دون أن تنفعهم أموالهم ، أو قوتهم التى كانوا يدلون بها ويقولون : { مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً } وختم - سبحانه - قصتهم بما ختم به قصة نوح مع قومه من قبلهم ، فقال - تعالى - : { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ العزيز الرحيم } .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ} (140)

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ} (140)

وإنّ رَبّكَ لَهُوَ العَزِيزُ في انتقامه من أعدائه ، الرحيم بالمؤمنين به .

       
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ} (140)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{وإن ربك لهو العزيز} في نقمته من أعدائه حين أهلكهم بالريح {الرحيم} بالمؤمنين حين أنجاهم.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

"وإنّ رَبّكَ لَهُوَ العَزِيزُ" في انتقامه من أعدائه، "الرحيم" بالمؤمنين به.

لطائف الإشارات للقشيري 465 هـ :

{الْعِزيزُ}: القادر على استئصالهم، {الرَّحِيمُ} الذي أخَّرَ العقوبة عنهم بإمهالهم، ولم يقطع الرزقَ مع قُبْحِ فِعالِهم. وهو {عزيز} لم يُسْتَضَرّ بقبيح أعمالهم، ولو كانوا أجمعوا على طاعته لما تَجَمَّلَ بأفعالهم.

تفسير القرآن العظيم لابن كثير 774 هـ :

[نص مكرر لاشتراكه مع الآية 139]

قال الله تعالى: {فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ} أي: فاستمروا على تكذيب نبي الله هود ومخالفته وعناده، فأهلكهم الله، وقد بيَّن سبب إهلاكه إياهم في غير موضع من القرآن بأنه أرسل عليهم ريحًا صرصرًا عاتية، أي: ريحًا شديدة الهبوب ذات برد شديد جدًا، فكان إهلاكهم من جنسهم، فإنهم كانوا أعتى شيء وأجبره، فسلط الله عليهم ما هو أعتى منهم وأشد قوة...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{وإن ربك} أي المحسن إليك بإرسالك وغيره من النعم {لهو العزيز} في انتقامه {الرحيم} في إنعامه وإكرامه وإحسانه، مع عصيانه وكفرانه، وإرسال المنذرين وتأييدهم بالآيات المعجزة لبيان الطريق الأقوم، والمنهج الأسلم، فلا يهلك إلا بعد الإعذار بأبلغ الإنذار.

تفسير الشعراوي 1419 هـ :

وقوله تعالى: {لهو العزيز الرحيم} العزيز قلنا: هو الذي يغلب ولا يغلب، لكن لا تظن أن في هذه الصفة جبروتا؛ لأنه تعالى أيضا رحيم، ومن عظمة الأسلوب القرآني أن يجمع بين هاتين الصفتين: عزيز ورحيم وكأنه يشير لنا إلى مبدأ إسلامي يربي الإسلام عليه أتباعه، ألا وهو الاعتدال؛ فلا تطغى عليك خصلة أو طبع أو خلق، والزم الوسط؛ لأن كل طبع في الإنسان له مهمة.

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

ويبيّن القرآن عاقبة قوم هود الوبيلة فيقول: (فكذبوه فأهلكناهم).

وفي ختام هذه الأحداث يذكر القرآن تلكما الجملتين المعبرّتين، اللتين تكررتا في نهاية قصص نوح وإبراهيم وموسى عليهما السلام... فيقول: (إن في ذلك لآية) على قدرة الله، واستقامة الأنبياء وعاقبة المستكبرين السيئة، ولكن مع ذلك (وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربّك لهو العزيز الرحيم).

فيمهلُ إمهالا كافياً، ويمنح الفرصة، ويبيّن الدلائل الواضحة للمضلينَ ليهتدوا... إلاّ أنه عند المجازاة والعقاب، وبعد إتمام الحجة يأخذ أخذاً عسيراً لا مفرّ لأحد منه أبداً...