فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ} (140)

{ وإن ربك } الخطاب للنبي محمد صلى الله عليه وسلم والمراد أمته ، أو كل من هو أهل للخطاب . { لهو العزيز } الغالب على أمره . { الرحيم } بمن آمن به يوم لقائه ، وهكذا يشير القرآن الكريم إلى أنه في الآخرة يختص برحمته أهل الإيمان ، ) . . وكان بالمؤمنين رحيما . تحيتهم يوم يلقونه سلام . . ( {[2743]} ، وقال تبارك اسمه- : ( . . ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون ){[2744]} ، وهو جل علاه رحمان الدنيا ، فنعمه ورزقه ، وجوده وعطاؤه ينال من آمن ومن كفر : ( ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون . ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكئون . وزخرفا وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين ){[2745]} .


[2743]:سورة الأحزاب. من الآيتين 43، 44.
[2744]:سورة الأعراف. من الآية 156.
[2745]:سورة الزخرف. الآيات: 33و 34و 35.