تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ} (4)

ثم أخبر بأعظم أوصاف الرسول صلى اللّه عليه وسلم ، الدالة على رسالته ، وهو أنه { عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } معتدل ، موصل إلى اللّه وإلى دار كرامته ، وذلك الصراط المستقيم ، مشتمل على أعمال ، وهي الأعمال الصالحة ، المصلحة للقلب والبدن ، والدنيا والآخرة ، والأخلاق الفاضلة ، المزكية للنفس ، المطهرة للقلب ، المنمية للأجر ، فهذا الصراط المستقيم ، الذي هو وصف الرسول صلى اللّه عليه وسلم ، ووصف دينه الذي جاء به ، فتأمل جلالة هذا القرآن الكريم ، كيف جمع بين القسم بأشرف الأقسام ، على أجل مقسم عليه ، وخبر اللّه وحده كاف ، ولكنه تعالى أقام من الأدلة الواضحة والبراهين الساطعة في هذا الموضع على صحة ما أقسم عليه ، من رسالة رسوله ما نبهنا عليه ، وأشرنا إشارة لطيفة لسلوك طريقه .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ} (4)

{ على صراط مستقيم } على طريق الأنبياء الذين تقدموك

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ} (4)

" على صراط مستقيم " أي دين مستقيم وهو الإسلام . وقال الزجاج : على طريق الأنبياء الذين تقدموك . وقال : " إنك لمن المرسلين " خبر إن ، و " على صراط مستقيم " خبر ثان ، أي إنك لمن المرسلين ، وإنك على صراط مستقيم . وقيل : المعنى لمن المرسلين على استقامة . فيكون قوله : " على صراط مستقيم " من صلة المرسلين . أي إنك لمن المرسلين الذين أرسلوا على طريقة مستقيمة . كقوله تعالى : " وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم . صراط الله " أي الصراط الذي أمر الله به .