تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَإِنَّمَا هِيَ زَجۡرَةٞ وَٰحِدَةٞ} (13)

المفردات :

فإذا هم بالساهرة : فإذا هم أحياء على وجه الأرض .

التفسير :

13 ، 14- فإنما هي زجرة واحدة* فإذا هم بالسّاهرة .

فإنما هي صيحة واحدة ، هي نفخة إسرافيل في الصور النفخة الثانية ، فتقوم الخلائق لرب العالمين .

فإذا هم بالسّاهرة .

فإذا هم جميعا في أرض المحشر ، وهي أرض بيضاء مكشوفة ، وإنما قيل لها ( ساهرة ) لأنهم لا ينامون عليها حينئذ .

أي : لا تستبعدوا البعث ، فإنما هو نفخ إسرافيل في الصور النفخة الثانية ، فإذا الخلائق جميعا على سطح الأرض أحياء ، بعد أن كانوا في بطنها أمواتا .

ونحو الآية قوله تعالى : وما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة ما لها من فواق . ( ص : 15 ) .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَإِنَّمَا هِيَ زَجۡرَةٞ وَٰحِدَةٞ} (13)

قال الله عز وجل :{ فإنما هي } يعني : النفخة الأخيرة ، { زجرة } صيحة ، { واحدة } يسمعونها .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَإِنَّمَا هِيَ زَجۡرَةٞ وَٰحِدَةٞ} (13)

فأعلم الله تعالى سهولة البعث عليه فقال { فإنما هي زجرة واحدة } أي صيحة ونفخة

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَإِنَّمَا هِيَ زَجۡرَةٞ وَٰحِدَةٞ} (13)

قوله تعالى : " فإنما هي زجرة واحدة " ذكر جل ثناؤه سهولة البعث عليه فقال : " فإنما هي زجرة واحدة " . وروى الضحاك عن ابن عباس قال : نفخة واحدة

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَإِنَّمَا هِيَ زَجۡرَةٞ وَٰحِدَةٞ} (13)

ولما كان التقدير : نعم والله لتردن يا هؤلاء ، إنما هذا الذي تقولونه كله استبعاد منكم كما أنكم مقرون بسهولته لو عقلتم ، أما من جهة القدرة فلأن الابتداء أصعب من الإعادة وأنتم مقرون بالابتداء ولأن الاستبعاد إن كان من جهة وقوع الظن بأن من{[71375]} صار تراباً يصير عوده محالاً من جهة تعذر تمييز ترابه من تراب غيره ، فتمييز{[71376]} النازع والناشط من الملائكة للروح من الجسد أصعب من ذلك بكثير ، وكذا غير هذا مما تدبره الملائكة من الأمور ، فكيف يصعب على ربهم سبحانه شيء يسهل مثله عليهم ، وأما من جهة العوائد فإن أحداً لا يدع رعية له بغير حساب أصلاً ، وأما من جهة الوعد فقد تقدم به ، وليس من شيم الكرام فضلاً عن الملوك إخلاف الوعد ولا إقرار الظلم فلا تكذبوا بها ولا تستصعبوها ، قال مسبباً عن هذا المقدر مهدداً لأصحاب الشبهة المقلدين : { فإنما هي } أي القيامة { زجرة * } أي صيحة بانتهار تتضمن الأمر بالقيام والسوق إلى المحشر والمنع من التخلف { واحدة * } عبر بالزجر وهو أشد من النهي لأنه يكون للعرض لأنها صيحة لا يتخلف عنها القيام أصلاً ، فكان كأن لسان الحال قال عن تلك الصيحة : أيها الأجساد{[71377]} البالية ! انتهي عن الرقاد ، وقومي إلى الميعاد ، بما حكمنا به من المعاد ، فقد انتهى زمان الحصاد ، وآن أوان{[71378]} الاجتناء لما قدم من الزاد ، فيا ويل من ليس له زاد !


[71375]:زيد من ظ و م.
[71376]:من م، وفي الأصل و ظ: فيتميز.
[71377]:من م، وفي الأصل و ظ: الأجسام.
[71378]:زيد من ظ.