تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَأۡتُواْ بِكِتَٰبِكُمۡ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (157)

149

المفردات :

سلطان مبين : حجة واضحة وبرهان على أن الملائكة بنات الله .

التفسير :

156 ، 157- { أم لكم سلطان مبين * فأتوا بكتابكم إن كنتم صادقين } .

إضراب وانتقال من توبيخهم على جهالاتهم إلى تحدّيهم وإثبات كذبهم .

والمعنى :

بل ألكم حجة واضحة ، أو كتاب منزّل من عند الله يفيد أن الملائكة بنات الله ؟ وإن كانت لديكم هذه الحجة والبينة فأتوا بها إن كنتم صادقين ، وهكذا دخل القرآن عليهم من كل باب ، وحاكمهم إلى الأدلة الحسيّة الملموسة بعد المعقولة .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَأۡتُواْ بِكِتَٰبِكُمۡ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (157)

ولما كان المراد بهذا - ولا بد - البرهان السمعي ، بينه بما سبب عنه من قوله : { فأتوا بكتابكم } أي الذي أتاكم بذلك السلطان من الملك في أنه اختار لنفسه ذلك ، ودل على كذبهم تلويحاً بعد أن أتى به تصريحاً وهو أنكى ما يكون بالإتيان بأداة الشك في قوله : { إن كنتم صادقين } وهذه الآيات صادرة عن سخط عظيم وإنكار فظيع ، والأساليب التي وردت عليها ناطقة بتسفيه أحلام المدعي لذلك وبجهل نفوسهم ، واستركاك عقولهم ، مع استهزاء وتهكم وتعجيب من أن يخطر مثل ذلك على بال فضلاً عن أن يتخذ معتقداً ، ويتظاهر به مذهباً .