تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{قَالُواْ بَل لَّمۡ تَكُونُواْ مُؤۡمِنِينَ} (29)

22

29- { قالوا بل لم تكونوا مؤمنين } .

أي : قال القادة والكبراء للضعفاء والأتباع : نحن لم نجبركم على الكفر ، ولم نكرهكم عليه ، بل أنتم كنتم كارهين للإيمان ، راغبين في الكفر ، تتوقون إلى الهوى وتؤثرون الضلالة .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{قَالُواْ بَل لَّمۡ تَكُونُواْ مُؤۡمِنِينَ} (29)

ولما أشار سبحانه بتسمية كلامهم هذا سؤالاً إلى أن مرادهم : فهل أنتم مغنون عنا شيئاً أو حاملون عنا جزءاً من العذاب ؟ وكان كأنه قيل : بم أجاب الرؤساء بعد هذا القول من الأتباع ؟ قيل : { قالوا بل } أي لم يكن كفرهم سبباً بل : { لم تكونوا مؤمنين * } أي عريقين في هذا الوصف بجبلاتكم فلذلك تابعتمونا فيما أمرناكم به لأنه كان في طبعكم ، وهذا دليل على أن من لم يكن راسخاً في الإيمان كان منهم ،