بيض مكنون : بيض مصون عن الريح والغبار ، حيث تكنّه النعامة أو الدجاجة بريشها .
كأنهن بيض النعام المستور في الأعشاش ، الذي لم تمسسه الأيدي ، ولم يصبه الغبار ، وقد شبههن ببيض النعام ، لأن لونه أبيض يخالطه قليل من الصفرة ، وهو لون محبوب في النساء عند العرب .
وبيضة خدر لا يرام خباؤها تمتعت من لهو بها غير مُعْجَل .
وقيل البيض المكنون ، أي : المصون من الكسر ، والمراد : أنّهن عذارى .
قال تعالى : { لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان } [ الرحمان : 74 ] .
وفي الحديث عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنا أول الناس خروجا إذا بُعثوا ، وأنا خطيبهم إذا وفدوا ، وأنا مبشرهم إذا حزنوا ، وأنا شفيعهم إذا حُبسوا ، لواء الحمد يومئذ بيدي ، وأنا أكرم ولد آدم على الله عز وجل ولا فخر ، يطوف عليّ ألف خادم كأنهن البيض المكنون – أو اللؤلؤ المكنون – " {[546]}
ولما كان أحسن الألوان لا سيما عند العرب الأبيض الأحمر المشرب صفرة أكتسبته صفاء وإشراقاً وبهاء ، قال : { كأنهن بيض } أي بيض نعام { مكنون * } أي مصون من دنس يلحقه ، وغبار يرهقه ، ولمحبة العرب لهذا اللون كانت تقول عن النساء بيضات الخدور لأنه لونه أبيض مشرباً صفرة صافية ، وقد صرح امرؤ القيس بهذا في لاميته المشهورة فقال :
كبكر مقاناة البياض بصفرة *** غذاها نمير الماء غير المحلل
أي مخالطة البياض المائل إلى الحمرة بصفرة ، وهو أصفى الألوان واعدلها ، يشابه لون نور القمر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.