تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ رِزۡقٞ مَّعۡلُومٞ} (41)

40

40- { أولئك لهم رزق معلوم } .

هؤلاء العباد المخلصون لهم مكانهم في الجنة ، ورزقهم معلوم محفوظ ، يأتيهم بغير سؤال ، وبغير احتياجهم إليه ، وإنما يأتيهم للتكريم والإعزاز ، وللتفكه والتلذذ .

قال تعالى : { ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا } . [ مريم : 62 ] .

أي : إن الرزق معلوم الوقت في الصباح والمساء .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ رِزۡقٞ مَّعۡلُومٞ} (41)

ولما خلصهم منهم ، ذكر ما لهم فقال معظماً لهم بأداة البعد : { أولئك } أي العالو القدر بما صفوا أنفسهم عن أكدار الأهوية { لهم رزق معلوم } أي يعلمون غائبه وكائنه وآتيه وطعمه ونفعه وقدره وغبّه وجميع ما يمكن علمه من أموره ، وليسوا مثل ما هم عليه في هذه الدار من كدر الأخطار { لا تدري نفس ماذا تكسب غداً } لأن النفس إلى المعلوم أسكن ، وبالأنس إليه أمكن .