تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَرۡضَ بِسَاطٗا} (19)

5

المفردات :

الأرض بساطا : فراشا مبسوطا للاستقرار عليها .

سبلا فجاجا : طرقا واسعات .

التفسير :

19 ، 20- والله جعل لكم الأرض بساطا* لتسلكوا منها سبلا فجاجا .

من نعم الله أنه جعل الأرض لنا بساطا ممتدّا ، نزرعها ونحصد خيراتها ، وننتفع بثمراتها ، وجعل لنا فيها طرقا واسعة للتنقل فيها ، أو مسالك ومعابر بين الجبال لننتقل من مكان إلى مكان .

أي نوحا لفت أنظارهم إلى بديع صنع الله في خلق السماء والأرض ، والشمس والقمر ، وآفاق الكون ، وآفاق النّفس .

قال تعالى : سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق . . . ( فصلت : 53 ) .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَرۡضَ بِسَاطٗا} (19)

ولما كان النابت من الشيء لا يتصرف في ذلك الشيء ، دل على كمال قدرته بخرق تلك العادة لهم على وجه الإنعام عليهم ، فقال مظهراً للاسم الشريف مرة بعد أخرى تعظيماً للأدلة لئلا تقيد{[68754]} القدرة بما يقترن به الاسم دالاًّ بالعالم السفلي بعد الإرشاد بالعلوي وآخر السفلي لأن آياته على ظهورها خفيت بكثرة الإلف لها : { والله } أي المستجمع لجميع الجلال والإكرام { جعل لكم } أي نعمة عليكم اهتماماً بأمركم { الأرض بساطاً * } أي سهل{[68755]} عليكم{[68756]} التصرف فيها والتقلب عليها سهولة التصرف في البساط ،


[68754]:- زيد في الأصل: به، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.
[68755]:- زيد من ظ وم.
[68756]:- من ظ وم، وفي الأصل: عليه.