الآية 19 : { والله جعل لكم الأرض بساطا } أي جعلها كالشيء المبسوط الذي ينتفع ببسطه . ولو لم يجعلها كذلك لم يتوصلوا إلى حوائجهم ولا الانتفاع بها . ففي ذكر هذا تذكير بالله تعالى[ بما ]{[22208]} عليهم من عظيم المنة .
الآية 20 : وقوله تعالى : { لتسلكوا منها سبلا فجاجا } قيل : الفجاج الطرق الواسعة ، وقيل : السبل في السهل ، والفجاج الطرق في الجبال . وهذا أيضا من عظيم نعم الله تعالى على عباده ، لأن الله تعالى قدر أرزاق الخلق في البلاد ، فلو لم يجعل لهم في الأرض سبلا لم يجدوا طريقا يسلكونه ، فيتوصلون به إلى ما به قوام أبدانهم . فصارت الطرق المتخذة لما يسلك به فيها ، فنصل إلى حوائجنا وإلى معايشنا كالدواب التي سخرت لنا ، فنتوصل بها إلى حوائجنا .
وهذا يبين لك أن ملك أقطار الأرض وتدبيرها يرجع إلى الواحد القهار ، لأنه أحوج الخلق إلى الانسياب في البلاد لإقامة أودهم ، وجعل لهم سببا ، يتوصلون إلى ذلك . فثبت أن مالك الأقطار واحد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.