تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{قُلۡ يَٰقَوۡمِ ٱعۡمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمۡ إِنِّي عَٰمِلٞۖ فَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (39)

38

المفردات :

مكانتكم : حالتكم التي أنتم عليها من العداوة التي تمكنتم فيها .

التفسير :

39- { قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون } .

تأتي هذه الآية وما بعدها في مقام التهديد والوعيد ، أي : اعملوا على طريقتكم التي تمكّنت من نفوسكم ، وهي عداوة الإسلام والقرآن ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم ، أي استمروا على كفرهم ، وتمكّن العداوة للإسلام في قلوبكم ، فإني مستمر في الدعوة إلى الإسلام والإيمان ، والنتيجة ستظهر فيما بعد ، وسيظهر المحق من المبطل .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{قُلۡ يَٰقَوۡمِ ٱعۡمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمۡ إِنِّي عَٰمِلٞۖ فَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (39)

شرح الكلمات :

{ اعملوا على مكانتكم } : أي على حالتكم التي أنتم من الكفر والعناد .

{ إني عامل } : أي على حالتي التي أنا عليها من الإِيمان والانقياد .

المعنى :

قوله تعالى : { قل يا قوم اعملوا على مكانتكم } أي لما أبيتم إلا العناد مصرين على الشرك بعد ما قامت الحجج والأدلة القاطعة على بطلانه فاعملوا على مكانتكم أي حالتكم التي عليها من الشرك والعناد { إني عامل } أنا على حالتي من الإِيمان والتوحيد والانقياد . والنتيجة ستظهر فيما بعد لا محالة ويعلم المحق من المبطل ، والمُهتدي من الضال وهي قوله تعالى : { فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه } .