تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَمَن يَهۡدِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِن مُّضِلٍّۗ أَلَيۡسَ ٱللَّهُ بِعَزِيزٖ ذِي ٱنتِقَامٖ} (37)

32

37- { ومن يهد الله فما له من مضل أليس الله بعزيز ذي انتقام } .

من يوفقه الله تعالى ويشرح صدره للإسلام ، ويرشده إلى الحق ونور الإيمان ، فلن يستطيع كفار مكة إضلاله وتخويفه وإرهابه .

{ أليس الله بعزيز ذي انتقام } .

أي : أليس الله بغالب لا يُغالَب ، منيع لا يُمانَع ولا يُنازَع ، ذي انتقام وعقوبة بالغة لمن يتمرد على أمره أو نهيه .

والآية عامة تشمل كل مؤمن هداه الله إلى الإسلام والإيمان ، فلن تستطيع أيّ قوة في الأرض أن تخرجه عن الحق ، وفي الآية تسلية للرسول الأمين ، وتثبيت للمؤمنين ، وتهديد للكافرين ، ووعيد لمشركي مكة بشدة انتقام الله .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَمَن يَهۡدِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِن مُّضِلٍّۗ أَلَيۡسَ ٱللَّهُ بِعَزِيزٖ ذِي ٱنتِقَامٖ} (37)

شرح الكلمات :

{ أليس الله بعزيز ذي انتقام } : بلى بل هو عزيز غالب على أمره صاحب انتقام شديد على من عَاداه .

المعنى :

وقوله : { ومن يهد الله فما له من مضلْ ، وقد هداك ربك فليس لك من يضلك أبدا ، كما أن من أضله الله كقومك فليس له من هادٍ يهديه أبداً . وقوله تعالى : { أليس الله بعزيز ذي انتقام } بلى فهو إذاً سينتقم من أعدائه لأوليائه أن استمروا في أذاهم وكفرهم وعنادهم ، وقد فعل سبحانه وتعالى .

الهداية :

- تقرير مقتضى الولاية وهو النقمة من أعدائه تعالى لأوليائه وإن طال الزمن .