تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَإِنَّا لَنَعۡلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ} (49)

38

انا لنعلم أن منكم مكذّبين .

نحن نعلم أن منكم من يكذب بالقرآن ، ويدّعى أنه سحر أو شعر أو كهانة أو أساطير الأولين ، ولا يصدّق بأنه كلام رب العالمين ، أي نحن نعرف المكذبين ، ونعلم المصدّقين ، وسنجازي ونعاقب المكذبين كفرا وعنادا وجحودا .

كما قال تعالى : وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوّا . . . ( النمل : 14 ) .

وقال عز شأنه : فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون . ( الأنعام : 33 ) .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَإِنَّا لَنَعۡلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ} (49)

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَإِنَّا لَنَعۡلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ} (49)

ولو أن منكم مكذِّبين .

   
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَإِنَّا لَنَعۡلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ} (49)

قوله تعالى : " وإنا لنعلم أن منكم مكذبين " قال الربيع : بالقرآن .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَإِنَّا لَنَعۡلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ} (49)

ولما علم من هذا أنه سبحانه عالم بقسمي المسيء والمحسن ظواهرهم وبواطنهم ، صرح بالقسم الآخر ، فقال مؤكداً لأجل إنكار الضلال : { وإنا } أي بما لنا من العظمة { لنعلم } أي علماً عظيماً محيطاً{[68216]} { أن منكم } أيها الأرضيون السفليون الذين ليس لهم أهلية العلو إلى تجريد الأرواح عن{[68217]} علائق الجسد الكثيفة { مكذبين * } أي عريقين{[68218]} في التكذيب فأنزلنا الكتب وأرسلنا الرسل ليظهر منكم إلى عالم{[68219]} الشهادة منها ما كنا نعمله{[68220]} في الأزل غيباً من تكذيب وإيمان فتستحقون بذلك العقاب أو الثواب ، فلذلك وجب في الحكمة التي لا يكذب بها أحد ولا يشك في أنها خاصة الملك المظهرة للكمال{[68221]} أن يعيد الخلق إلى ما كانوا عليه من أجسامهم قبل الموت لنحكم بينهم فنجازي كلاًّ بما يليق به إظهاراً للعدل .


[68216]:- زيد من ظ وم.
[68217]:- من ظ وم، وفي الأصل: من.
[68218]:- من ظ وم، وفي الأصل: عريقون.
[68219]:- زيد في الأصل: الغيب، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.
[68220]:- من ظ وم، وفي الأصل: نفعله.
[68221]:- من م، وفي الأصل وظ: لكمال.