الآية 49 وقوله تعالى : { وإنا لنعلم أن منكم مكذبين } أي بآياتي ورسلي ثم نمهلكم{[21987]} ،
، فهو صلة قوله : { ولو تقول علينا بعض الأقاويل } [ الآية : 44 فبين أنه مع كذبهم بآياته ورسله يمهلهم ، ولا يعجل عليهم بالعقوبة ، ولو وجد التقول من الرسول لكان يستأصله ، ويقطع وتينه .
فهو على ما ذكرنا أن عذابه على خواص عباده أسرع وقوعا ، إذا خالفوا ، منه بأعدائه .
وجائز أن يكون [ قوله عز وجل ] {[21988]}{ وإنا لنعلم أن منكم مكذبين } هم المنافقون لأنهم كانوا يظهرون /594-ب/الموافقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بألسنتهم ، ويخالفونه ، ويكذبونه ، بقلوبهم ، فيكون هذا التأويل راجعا إلى أهل النفاق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.