ولما علم من هذا أنه سبحانه عالم بقسمي المسيء والمحسن ظواهرهم وبواطنهم ، صرح بالقسم الآخر ، فقال مؤكداً لأجل إنكار الضلال : { وإنا } أي بما لنا من العظمة { لنعلم } أي علماً عظيماً محيطاً{[68216]} { أن منكم } أيها الأرضيون السفليون الذين ليس لهم أهلية العلو إلى تجريد الأرواح عن{[68217]} علائق الجسد الكثيفة { مكذبين * } أي عريقين{[68218]} في التكذيب فأنزلنا الكتب وأرسلنا الرسل ليظهر منكم إلى عالم{[68219]} الشهادة منها ما كنا نعمله{[68220]} في الأزل غيباً من تكذيب وإيمان فتستحقون بذلك العقاب أو الثواب ، فلذلك وجب في الحكمة التي لا يكذب بها أحد ولا يشك في أنها خاصة الملك المظهرة للكمال{[68221]} أن يعيد الخلق إلى ما كانوا عليه من أجسامهم قبل الموت لنحكم بينهم فنجازي كلاًّ بما يليق به إظهاراً للعدل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.