تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡأَرۡضُ مُدَّتۡ} (3)

المفردات :

الأرض مدت : بسطت وسوّيت كمدّ الأديم .

ألقت ما فيها : لفظت ما في جوفها من الموتى ، من عهد آدم إلى قيام الساعة .

تخلت : خلت عنه غاية الخلوّ .

التفسير :

3 ، 4- وإذا الأرض مدّت* وألقت ما فيها وتخلّت .

وإذا الأرض بسطت وسوّيت ، فلا جبال ولا بحار فوقها ، ولا موتى ولا كنوز في أحشائها ، وصارت الأرض مستوية متّسعة لأرض المحشر ، لا يحجب العين فيها شيء ، بل يكشف الناظر أهل المحشر ، ويسمعهم الداعي ، وألقت الأرض ما في أحشائها من الموتى ، من عهد أدم إلى قيام الساعة ، ولفظت ما فيها من الكنوز .

وتخلّت . خلت خلوّا تامّا مما في أحشائها ، وتخلّت إلى الله وتبرّأت من كل من فيها ومن أعمالهم .

قال تعالى : ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا* فيذرها قاعا صفصفا* لا ترى فيها عوجا ولا أمتا . ( طه : 105-107 ) .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡأَرۡضُ مُدَّتۡ} (3)

{ مدت } بسطت يدك جبالها وآكامها وتسويتها ؛ حتى صارت قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡأَرۡضُ مُدَّتۡ} (3)

وإذا الأرض مُدت : تغيرت جميع ملامحها وأصبحت قاعا صفصفا ، بإزالة جبالها وتغيير معالمها .

{ وَإِذَا الأرض مُدَّتْ } أي : انبسطت بنسفِ ما فيها من جبال ، وأصبحت لا بناءَ فيها ولا وِهاد .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡأَرۡضُ مُدَّتۡ} (3)

{ وإذا الأرض مدت } مد الأديم العكاظي ، وزيد في سعتها . وقال مقاتل : سويت كمد الأديم ، فلا يبقى فيها بناء ولا جبل .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡأَرۡضُ مُدَّتۡ} (3)

{ وإذا الأرض مدت } من أطرافها فزيد فيها كما يمد الأديم

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡأَرۡضُ مُدَّتۡ} (3)

قوله تعالى : " وإذا الأرض مدت " أي بسطت ودكت جبالها . قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( تمد مد الأديم ) لأن الأديم إذا مد زال كل انثناء فيه وامتد واستوى . قال ابن عباس وابن مسعود : ويزاد وسعتها كذا وكذا ؛ لوقوف الخلائق عليها للحساب حتى لا يكون لأحد من البشر إلا موضع قدمه ، لكثرة الخلائق فيها . وقد مضى في سورة " إبراهيم " {[15867]} أن الأرض تبدل بأرض أخرى وهي الساهرة في قول ابن عباس على ما تقدم عنه{[15868]}


[15867]:راجع جـ 9 ص 383.
[15868]:راجع ص 196 من هذا الجزء.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡأَرۡضُ مُدَّتۡ} (3)

ولما بدأ بالعالم العلوي لكونه أشرف لأنه أعلى مكانة ومكاناً ، ثنى بالسفلي فقال تعالى : { وإذا الأرض } أي على-{[72323]} ما لها من الصلابة والثخانة والكثافة ، وأشار بالبناء للمفعول إلى سهولة الفعل فيها عليه سبحانه وتعالى وسرعة انفعالها مع كونه أعجب من انشقاق السماء فإنه ربما كان في الشيء لوهيه{[72324]} من تطاول مرور الزمان عليه بخلاف المد فقال : { مدت } أي بسطت بسط الأديم ومطت فامتطت فزيد في سعتها جداً بعد أن تمهدت فصارت دكاء فزالت جبالها وآكامها وتلالها ، فلا{[72325]} ترى فيها عوجاً ولا أمتاً كما أن الأديم إذا مد كان كذلك فزال تثنيه واتسع .


[72323]:زيد من ظ و م.
[72324]:من ظ و م، وفي الأصل: أوهى.
[72325]:من ظ و م، وفي الأصل: فما.