ومدُّ الأرْضِ هي إزالةُ جبالِها حتى لا يبقى فيها عوجٌ ولا أمْتٌ ، وفي الحديث : " تُمَدُّ مَدَّ الأَدِيمِ " ، و{ وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا } يعني : من الموتَى ؛ قاله الجمهورُ . وخَرَّج الختلي أبو القاسمِ إسحاقُ بن إبراهيم في كتاب «الدّيباج » له بسندهِ عن نافعٍ عن ابن عمرَ عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله عز وجل : { إِذَا السماء انشقت * وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ } قال : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : «أَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقَّ عَنْهُ الأَرْضُ فَأَجْلِسُ جَالِساً في قَبْرِي ، فَيُفتَحُ لِي بَابٌ إلَى السَّمَاءِ بِحِيَالِ رَأْسِي حتى أَنْظُرَ إلَى العَرْشِ ، ثُمَّ يُفْتَحُ لي بَابٌ مِنْ تَحْتِي ؛ حتى أَنْظُرَ إلَى الأَرْضِ السَّابِعَةِ ؛ حتى أَنْظُرَ إلى الثرى ، ثُمَّ يُفْتَحُ لي بَابٌ عَنْ يَمِينِي حتى أَنْظُرَ إلَى الجَنَّةِ وَمَنَازِلِ أَصْحَابِي ، وَإنَّ الأَرْضَ تَحَرَّكَتْ تَحْتِي فَقُلْتُ : مَا لَكِ أَيَّتُهَا الأَرْضُ ؟ قَالَتْ : إنَّ رَبِّي أَمَرَنِي أَنْ أُلْقِيَ مَا في جَوْفِي ، وأنْ أَتَخَلَّى ؛ فَأَكُونَ كَمَا كُنْتُ ؛ إذْ لاَ شَيْءَ فِيَّ ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ : { وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ } أي : سَمِعَتْ وَأَطَاعَتْ ، وَحُقَّ لَهَا أَنْ تَسْمَعَ وَتُطِيعَ " ، الحديثَ ، انتهى من «التذكرة » ، و{ تخلّت } معناه خَلَّتْ عَمَّا كَانَ فيها لَمْ تَتَمَسَّكْ منهم بشيء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.