تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَلِلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمۡ عَذَابُ جَهَنَّمَۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ} (6)

ألوان العذاب في جهنم

{ وللّذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير 6 إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور 7 تكاد تميّز من الغيظ كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير 8 قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذّبنا وقلنا ما نزّل الله من شيء إن أنتم إلا في ضلال كبير 9 وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير 10 فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير 11 }

6

التفسير :

6- وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير .

من جحد وجود الله ، وأنكر وحدانيّة الخالق سبحانه وتعالى ، وصمم على هذا الكفر تصميما أبديّا ، فسيعذّبه الله في نار جهنم ، وبئس المصير والمآل والمرجع أن يقيم إنسان في جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَلِلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمۡ عَذَابُ جَهَنَّمَۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ} (6)

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَلِلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمۡ عَذَابُ جَهَنَّمَۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ} (6)

وكذلك أعدَدْنا لِلّذين كفروا بربّهم عذابَ جهنّم وبئس مآلُهم ومنقَلَبُهم .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَلِلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمۡ عَذَابُ جَهَنَّمَۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ} (6)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{وللذين كفروا بربهم} وأعتدنا للذين كفروا بتوحيد الله، لهم في الآخرة {عذاب جهنم وبئس المصير} حيث يصيرون إليها...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

"وَللّذِينَ كَفَرُوا بِرَبّهِمْ" الذي خلقهم في الدنيا، "عَذَابُ جَهَنّمَ" في الآخرة، "وَبِئْسَ المَصِيرُ" يقول: وبئس المصير عذاب جهنم...

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

فالمصير هو الطريق، أي فبئس الطريق طريق من سلكه أفضى به إلى عذاب السعير...

تفسير القرآن للسمعاني 489 هـ :

إنما سمى جهنم جهنما لبعد قعرها، تقول العرب: ركية جهنام أي: بعيدة القعر.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

{وَلِلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبّهِمْ} أي: ولكل من كفر بالله من الشياطين وغيرهم {عَذَابُ جَهَنَّمَ} ليس الشياطين المرجومين مخصوصين بذلك.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما أخبر سبحانه عن تهيئته العذاب لهم بالخصوص، أخبر أيضاً عن تهيئته لكل عامل بأعمالهم على وجه اندرجوا هم فيه، فقال حاثاً على التفكر في عظيم انتقامه الخارج عن العادة في عدم الانطفاء، لكونه ليس بسيف ولا عصا، ولا بسوط ونحوه، بل النار الخارجة عن العادة في عدم الانطفاء. ولا للمعذب من الخلاص منها مسلك ولا رجاء بل كلما طال الزمان تلقته بالشدة والامتداد. بئس الجامعة للمذام في كل انتقام مع الإهانة والاحتقار {وللذين كفروا} أي أوقعوا التغطية لما من حقه أن يظهر ويشهر من الإذعان للإله، فقال صارفاً القول عن مقام العظمة إلى صفة الإحسان الخاصة بالتربية، تنبيهاً على ما في إنكاره من عظيم الكفران: {بربهم} أي الذي تفرد بإيجادهم والإحسان إليهم، فأنكروا إيجاده لهم بعد الموت، وذلك كفراً منهم بما شاهدوا من اختراعه لهم من العدم. {عذاب جهنم} أي الدركة النارية التي تلقاهم بالتجهم والعبوسة والغضب. ولما كان التقدير: هي مصيرهم، قال دالاً على عدم خلاصهم منها أصلاً أزلاً وأبداً: {وبئس المصير} أي هي...

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

والعلاقة بين الشياطين والذين كفروا علاقة ملحوظة. فلما ذكر مصابيح السماء، ذكر اتخاذها رجوما للشياطين. ولما ذكر ما أعد للشياطين من عذاب السعير، ذكر بعده ما أعده للذين كفروا من أتباع هؤلاء الشياطين: (وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير)...

.

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَلِلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمۡ عَذَابُ جَهَنَّمَۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ} (6)

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَلِلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمۡ عَذَابُ جَهَنَّمَۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ} (6)

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَلِلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمۡ عَذَابُ جَهَنَّمَۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ} (6)

ولما أخبر سبحانه عن تهيئته العذاب لهم بالخصوص ، أخبر أيضاً{[66814]} عن تهيئته{[66815]} لكل عامل بأعمالهم على وجه اندرجوا هم فيه ، فقال حاثاً على التفكر في عظيم انتقامه الخارج عن العادة{[66816]} في عدم الانطفاء{[66817]} ، لكونه ليس{[66818]} بسيف ولا عصا ، ولا بسوط ونحوه ، بل النار الخارجة عن العادة في {[66819]}عدم الانطفاء . ولا للمعذب من الخلاص منها {[66820]}مسلك ولا رجاء{[66821]} بل{[66822]} كلما طال الزمان تلقته بالشدة والامتداد . بئس الجامعة{[66823]} للمذام{[66824]} في كل انتقام مع الإهانة والاحتقار { وللذين كفروا } أي أوقعوا{[66825]} التغطية لما من{[66826]} حقه أن يظهر ويشهر من الإذعان للإله ، فقال صارفاً القول عن مقام العظمة إلى صفة الإحسان الخاصة بالتربية ، تنبيهاً على ما في إنكاره من عظيم الكفران : { بربهم } أي الذي تفرد بإيجادهم والإحسان إليهم ، فأنكروا إيجاده لهم بعد الموت ، وذلك كفراً منهم{[66827]} بما شاهدوا من اختراعه لهم من العدم . { عذاب جهنم } أي الدركة النارية التي تلقاهم بالتجهم والعبوسة والغضب .

ولما كان التقدير : هي مصيرهم ، قال دالاً على عدم خلاصهم منها أصلاً أزلاً وأبداً : { وبئس المصير * } أي هي{[66828]} .


[66814]:- سقط من ظ وم.
[66815]:- من ظ وم، وفي الأصل: بتهنئته.
[66816]:-سقط ما بين الرقمين من م.
[66817]:-سقط ما بين الرقمين من م.
[66818]:- زيد من م.
[66819]:- من ظ وم، وفي الأصل: عن.
[66820]:- سقط ما بين الرقمين من ظ وم.
[66821]:- سقط ما بين الرقمين من ظ وم.
[66822]:- زيد من ظ وم.
[66823]:- من ظ وم، وفي الأصل: الجامع.
[66824]:- زيد في الأصل: بل، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[66825]:- زيد من ظ وم.
[66826]:- زيد من ظ وم.
[66827]:- سقط من ظ وم.
[66828]:- زيد في الأصل: النار، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.