تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَصَٰحِبَتِهِۦ وَأَخِيهِ} (12)

1

المفردات :

يبصّرونهم : يبصر الأحماء ويرونهم .

يودّ : يتمنى .

المجرم : المذنب .

صاحبته : زوجته .

فصيلته : عشيرته .

تؤويه : تضمّه ويأوي إليها .

التفسير :

11 ، 12 ، 13 ، 14- يبصّرونهم يودّ المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه* وصاحبته وأخيه* وفصيلته التي تؤويه* ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه .

أي : يبصر الحميم حميمه ، والصديق صديقه ، والقريب قريبه ، لا يخفى منهم أحد عن أحد ، ولا يتساءلون ، ولا يكلم بعضهم بعضا من شدة الهول ، وانشغال كل إنسان بنفسه .

قال ابن عباس :

يبصرونهم : أي : يعرف بعضهم بعضا ، ويتعارفون بينهم ، ثم يفرّ بعضهم من بعض .

يود الكافر أن يفدي نفسه من العذاب بأعزّ ما يملك ، ويتمنّى أن يقدر أبناءه وزوجته وأخاه وعشيرته التي تؤويه وتضمّه إليها إذا ألمت به ملمّة ، ويتمنى أن يقدم أيضا جميع من في الأرض ، ليفتدي نفسه من العذاب ، فيقدم أعزّ الناس عليه ، بل كل من في الأرض رغبة في النجاة من العذاب في ذلك اليوم .

   
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَصَٰحِبَتِهِۦ وَأَخِيهِ} (12)

{ وَصَاحِبَتِهِ } أي : زوجته { وَأَخِيهِ }

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَصَٰحِبَتِهِۦ وَأَخِيهِ} (12)

{ لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته } زوجته ، { وأخيه . }

   
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَصَٰحِبَتِهِۦ وَأَخِيهِ} (12)

ثم ذكرهم فقال : " ببنيه ، وصاحبته " زوجته

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَصَٰحِبَتِهِۦ وَأَخِيهِ} (12)

ولما ذكر ألصق الناس بالفؤاد وأعز من يلزمه لنصره والذب عنه ، أتبعه ما يليه في الرتبة والمودة وما الافتداء به لا سيما عند العرب{[68325]} من أقبح العار فقال : { وصاحبته } أي زوجته التي يلزمه الذب عنها والكون دائماً معها لكونها عديلة روحه {[68326]}في الدنيا{[68327]} .

ولما ذكر الصاحبة لما لها من تمام الوصلة ، أتبعها الشقيق الذي لا يلزم من الذب عنه ما {[68328]}يلزم من الذب عن الحريم وربما كان مبايناً ، فقال : { وأخيه * } .


[68325]:- من م، وفي الأصل وظ: القرب.
[68326]:- سقط ما بين الرقمين من ظ وم.
[68327]:- سقط ما بين الرقمين من ظ وم.
[68328]:- من ظ وم، وفي الأصل: من.