تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{مَا لَكُمۡ كَيۡفَ تَحۡكُمُونَ} (36)

34

ما لكم كيف تحكمون .

ماذا حدث لكم من فساد الرأي ، وخيل العقل ، حتى حكمتم بالمساواة بين الأخيار والأشرار .

وفي ذلك المعنى يقول الله تعالى : أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار . ( ص : 28 ) .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{مَا لَكُمۡ كَيۡفَ تَحۡكُمُونَ} (36)

ماذا أصابكم ؟ كيف تحكمون مثلَ هذا الحكم الجائر ؟

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{مَا لَكُمۡ كَيۡفَ تَحۡكُمُونَ} (36)

ولما كشف هذا الدليل الشبه ورفع الستار ، فأوصل إلى أعظم من ضوء النهار ، لفت القول {[67638]}إليهم بالخطاب لفت{[67639]} المغضب عند العتاب ، فقال معجباً منهم منبهاً على ما هم فيه من اعوجاج الفطر وفساد الفكر منكراً عليهم غاية الإنكار : { ما لكم } أي أيّ شيء يحصل لكم من هذه الأحكام الجائرة البعيدة عن الصواب .

ولما نبههم على أنه{[67640]} ليس لهم في مثل هذه الأحكام شيء يمكن أن يكون نافعاً ، وكان العاقل إذا علم أن{[67641]} شيئاً من الأشياء لا نفع فيه بعد منه ، أنكر عليهم ثالثاً حال أحكامهم هذه لأن نفي أحوالها أشد لنفيها{[67642]} كما تقدم في { كيف تكفرون }

في [ البقرة : 28 ] فقال : { كيف تحكمون * } أي أيّ عقل دعاكم إلى هذا الحكم الذي يتضمن{[67643]} التسوية من السيد بين المحسن من عبيده{[67644]} والمسيء .


[67638]:- من ظ وم، وفي الأصل: إلى الخطاب لفتة.
[67639]:- من ظ وم، وفي الأصل: إلى الخطاب لفتة.
[67640]:- من ظ وم، وفي الأصل: أنهم.
[67641]:- زيد من ظ وم.
[67642]:- في الأصل بياض ملأناه من ظ وم.
[67643]:- من م، وفي الأصل: هذه الأحكام التي تتضمن، وهذه العبارة إلى "والمعنى" ساقطة من ظ.
[67644]:- من م، وفي الأصل: سيده المطيع.