تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَأَتَىٰهُمُ ٱلۡعَذَابُ مِنۡ حَيۡثُ لَا يَشۡعُرُونَ} (25)

المفردات :

من قبلهم : من قبل أهل مكة .

من حيث لا يشعرون : من الجهة التي لا يخطر ببالهم إتيان الشرّ منها .

التفسير :

25-{ كذب الذين من قبلهم فأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون } .

كذبت أمم رسلها من قبل كفار مكة ، وكانوا في أمن ودعة ونعمة وعافية ، لا يتوقعون نزول العذاب الشديد بهم ، وبينما هم قارّون آمنون مطمئنون ، جاءهم العذاب من حيث لا يتوقعون قدومه ، فجاءهم ضحى وهم يلعبون وعند القيلولة والهدوء ، أو في ظلام الليل وسكونه ، وذلك مثل غرق قوم نوح ، وغرق فرعون وجنوده ، والعذاب المهلك لعاد وثمود .

قال تعالى : { وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك التي أخرجتك أهلكناهم فلا ناصر لهم } . ( محمد : 13 ) .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَأَتَىٰهُمُ ٱلۡعَذَابُ مِنۡ حَيۡثُ لَا يَشۡعُرُونَ} (25)

ثم يعرض الكتابُ حال المكذّبين لرسول الله ويذكر ما جرى للمكذّبين من الأمم الماضية قبلهم لعلّهم يتعظون ويرجعون عن كفرهم وجحودهم . إن بعض الأمم الماضية كذّبت رسُلَها في الدنيا فأتاها العذابُ من حيث لا تَحتسِب ولا يخطر لها على بال .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَأَتَىٰهُمُ ٱلۡعَذَابُ مِنۡ حَيۡثُ لَا يَشۡعُرُونَ} (25)

قوله تعالى : " كذب الذين من قبلهم " أي كذب قبلهم أقوام كانوا أشد من هؤلاء بطشا وأكثر أموالا وأولادا وأوسع عيشا ، فأهلكتهم كثمود وعاد .