فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَأَتَىٰهُمُ ٱلۡعَذَابُ مِنۡ حَيۡثُ لَا يَشۡعُرُونَ} (25)

ثم أخبر سبحانه عن حال من قبلهم من الكفار فقال : { كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ ( 25 ) }

{ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ } أي من قبل الكفار المعاصرين لمحمد صلى الله عليه وسلم ، والمعنى أنهم كذبوا رسلهم { فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ } أي من جهة لا يحتسبون إتيان العذاب منها ، وذلك عند أمنهم وغفلتهم عن عقوبة الله لهم بتكذيبهم .