{ وللّذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير 6 إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور 7 تكاد تميّز من الغيظ كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير 8 قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذّبنا وقلنا ما نزّل الله من شيء إن أنتم إلا في ضلال كبير 9 وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير 10 فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير 11 }
6- وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير .
من جحد وجود الله ، وأنكر وحدانيّة الخالق سبحانه وتعالى ، وصمم على هذا الكفر تصميما أبديّا ، فسيعذّبه الله في نار جهنم ، وبئس المصير والمآل والمرجع أن يقيم إنسان في جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا .
ولما أخبر سبحانه عن تهيئته العذاب لهم بالخصوص ، أخبر أيضاً{[66814]} عن تهيئته{[66815]} لكل عامل بأعمالهم على وجه اندرجوا هم فيه ، فقال حاثاً على التفكر في عظيم انتقامه الخارج عن العادة{[66816]} في عدم الانطفاء{[66817]} ، لكونه ليس{[66818]} بسيف ولا عصا ، ولا بسوط ونحوه ، بل النار الخارجة عن العادة في {[66819]}عدم الانطفاء . ولا للمعذب من الخلاص منها {[66820]}مسلك ولا رجاء{[66821]} بل{[66822]} كلما طال الزمان تلقته بالشدة والامتداد . بئس الجامعة{[66823]} للمذام{[66824]} في كل انتقام مع الإهانة والاحتقار { وللذين كفروا } أي أوقعوا{[66825]} التغطية لما من{[66826]} حقه أن يظهر ويشهر من الإذعان للإله ، فقال صارفاً القول عن مقام العظمة إلى صفة الإحسان الخاصة بالتربية ، تنبيهاً على ما في إنكاره من عظيم الكفران : { بربهم } أي الذي تفرد بإيجادهم والإحسان إليهم ، فأنكروا إيجاده لهم بعد الموت ، وذلك كفراً منهم{[66827]} بما شاهدوا من اختراعه لهم من العدم . { عذاب جهنم } أي الدركة النارية التي تلقاهم بالتجهم والعبوسة والغضب .
ولما كان التقدير : هي مصيرهم ، قال دالاً على عدم خلاصهم منها أصلاً أزلاً وأبداً : { وبئس المصير * } أي هي{[66828]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.