تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{أُوْلَـٰٓئِكَ عَلَىٰ هُدٗى مِّن رَّبِّهِمۡۖ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ} (5)

1

{ أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون . }

المفردات :

أولئك على هدى : أولئك المحسنون في أعمالهم متمكنون من الهدى الذي جاءهم من ربهم .

المفلحون : الفائزون لاستجماعهم العقيدة الحقة والعمل الصالح .

التفسير :

أي : أولئك المحسنون المتصفون بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة واليقين الحازم بالآخرة على هداية عظيمة بالغة من ربهم توصلهم على المطلوب وأولئك هم الفائزون بسعادة الدنيا والآخرة فالفلاح والهدى والتوفيق والرعاية والعناية الإلهية من نصيبهم .

* * *

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{أُوْلَـٰٓئِكَ عَلَىٰ هُدٗى مِّن رَّبِّهِمۡۖ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ} (5)

" أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون " . وقد مضى الكلام في هذه الآيات

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{أُوْلَـٰٓئِكَ عَلَىٰ هُدٗى مِّن رَّبِّهِمۡۖ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ} (5)

قوله : { أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ } أولئك الذين تبينت صفاتهم إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والإيمان بالآخرة وعمل الصالحات والطاعات ، قد كتب الله لهم الهداية في الدنيا ؛ إذ يستظلون بشرع الله ومنهجه الشامل الحكيم ليحيوا كرماء متعاونين متراحمين . وكذلك كتب لهم الهداية في الآخرة ليظفروا برحمة الله وثوابه ورضوانه .

قوله : { وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } أي الفائزون الذين ظفروا بالنجاة والسعادة التي لا تنقطع{[3632]} .


[3632]:تفسير الطبري ج 21 ص 38، وفتح القدير ج 3 ص 234.