تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِنَّ ٱللَّهَ لَعَنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمۡ سَعِيرًا} (64)

{ إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا } .

المفردات :

لعن الكافرين : طردهم وأبعدهم عن رحمته .

سعيرا : نارا شديدة الاتقاد والاشتعال والاستعار .

التفسير :

إن الله طرد الكافرين من رحمته فقد كفروا بالله تعالى وجحدوا نعمه فعاقبهم الله تعالى بالطرد من رحمته وإبعادهم عنها وأعد لهم في الآخرة نارا تتسعر وتتلظى حتى يدخلوها ويصلوا سعيرها ونارها .

قال تعالى : { فأنذرتكم نارا تلظى لا يصلاها إلا الأشقى الذي كذب وتولى } ( الليل : 14-16 ) .

وقال تعالى : { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } . ( النساء : 116 ) .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِنَّ ٱللَّهَ لَعَنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمۡ سَعِيرًا} (64)

قوله تعالى : " إن الله لعن الكافرين " أي طردهم وأبعدهم . واللعن : الطرد والإبعاد عن الرحمة . وقد مضى في " البقرة " {[12928]} بيانه . " وأعد لهم سعيرا " أنث السعير لأنها بمعنى النار .


[12928]:راجع ج 2 ص 25.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِنَّ ٱللَّهَ لَعَنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمۡ سَعِيرًا} (64)

قوله : { إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ } الكافرون بالحق ، الجاحدون لنعمه ممقوتون ، وقد حاق بهم اللعن وهو الطرد والإبعاد عن رحمته وفضله { وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا } فهم صائرون لا محالة إلى العذاب الوجيع وهو السعير بمعنى النار المتوقدة المتسعرة التي تصطلي بها جلود المجرمين المكذبين .