تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُنذَرِينَ} (73)

62

المفردات :

عاقبة المنذرين : نهاية الذين انذروا وحذّروا ، وهي إهلاكهم لكفرهم .

التفسير :

73- { فانظر كيف كان عاقبة المنذرين } .

فتأمل أيها الرسول ، وتأمّل يا كلَّ من يتأتى منه النظر ، كيف كان عاقبة المنذَرين الذين كذبوا رسلهم ، وحذرهم الرسل وأنذروهم فلم يأبهوا بالإنذار ، وسخروا من الرسل واستهزؤوا بهم ، فكانت العاقبة الهلاك المخيف الذي أصاب المكذبين مثل : غرق قوم نوح ، وغرق فرعون وملئه ، وخسف الأرض بقارون ، والهلاك الذي أصاب عادا وثمود ، وكانت عاد تسكن جنوب الجزيرة قرب اليمن ، بين اليمن وسلطنة عمان ، وكانت ثمود تسكن شمال الجزيرة بين المدينة والأردن ، وكان القوم من أهل مكة يمرون على بلادهم ، ويعرفون ما أصابهم .

قال تعالى : { وإنكم لتمرون عليهم مصبحين * وبالليل أفلا تعقلون } [ الصافات : 138 ، 137 ) .

وخلاصة المعنى :

تأملوا ما أصاب المنذرين من الهلاك ، وأنتم أهل لمثل هذا الهلاك إن لم تؤمنوا .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُنذَرِينَ} (73)

" فانظر كيف كان عاقبة المنذرين " أي آخر أمرهم . " إلا عباد الله المخلصين " أي الذين استخلصهم الله من الكفر . وقد تقدم{[13264]} . ثم قيل : هو استثناء من " المنذَرين " . وقيل هو من قوله تعالى : " ولقد ضل قبلهم أكثر الأولين " .


[13264]:راجع ج 1 ص 28 طبعة أولى أو ثانية.