تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَسَتُبۡصِرُ وَيُبۡصِرُونَ} (5)

1

فستبصر ويبصرون* بأييّكم المفتون .

فسترى أيها الرسول الكريم ويرون من منكم المفتون المجنون ، من الذي سينهزم في بدر ، وفي فتح مكة ، ومن الذي سينتصر .

وأغلب الظنّ أن أهل مكة حين اتهموه صلى الله عليه وسلم بالجنون ، لم يكونوا يقصدون ذهاب العقل ، بل كانوا يذهبون إلى أن الجن تزيّن له ما يقول وتقدمه له ، فيخلط كلام الجن بكلامه ، كما ادعى العرب أن لكل شاعر شيطانا من الجنّ يعينه ويمده بالشعر .

قال تعالى : وما تنزّلت به الشياطين* وما ينبغي لهم وما يستطيعون* إنهم عن السمع لمعزولون . ( الشعراء : 210 -212 ) .

وقال تعالى : نزل به الروح الأمين* على قلبك لتكون من المنذرين . ( الشعراء : 193 ، 194 ) .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَسَتُبۡصِرُ وَيُبۡصِرُونَ} (5)

قال : { فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ } وقد تبين أنه أهدى الناس ، وأكملهم لنفسه ولغيره ، وأن أعداءه أضل الناس ، [ وشر الناس ]{[1189]}  للناس .


[1189]:- زيادة من هامش ب.
 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَسَتُبۡصِرُ وَيُبۡصِرُونَ} (5)

قوله تعالى : " فستبصر ويبصرون " قال ابن عباس : معناه فستعلم ويعلمون يوم القيامة . وقيل : فسترى ويرون يوم القيامة حين يتبين الحق والباطل .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَسَتُبۡصِرُ وَيُبۡصِرُونَ} (5)

ولما أقسم سبحانه على نفي ما بهتوه به ودل على {[67394]}ما وهبه{[67395]} له من كمال العقل وتمام الشرف والنبل تصريحاً وتلويحاً ، فثبت غاية الثبات بإخبار العالم الحكيم{[67396]} ، دل عليه بالمشاهدة على وجه هو من أعلام النبوة للحكم على المستقبل ، فقال مسبباً عن صادق هذا الإخبار : { فستبصر } أي ستعلم{[67397]} يا أعلى الخلق وأشرفهم وأكملهم{[67398]} عن قريب بوعد لا خلف فيه ، علماً أنت في تحققه كالمبصر بالحس الباصر { ويبصرون * } أي يعلم{[67399]} الذين رموك بالبهتان علماً هو كذلك .


[67394]:- من ظ وم، وفي الأصل: رهبته.
[67395]:- من ظ وم، وفي الأصل: رهبته.
[67396]:- زيدت الواو في الأصل ولم تكن في ظ وم فحذفناها.
[67397]:- سقط ما بين الرقمين من ظ وم.
[67398]:- سقط ما بين الرقمين من ظ وم.
[67399]:- من ظ وم، وفي الأصل: يعلمون.