تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَمَا ٱسۡتَطَٰعُواْ مِن قِيَامٖ وَمَا كَانُواْ مُنتَصِرِينَ} (45)

38

المفردات :

منتصرين : ممتنعين من عذاب الله بغيرهم ممن أهلكهم .

التفسير :

45- { فَمَا اسْتَطَاعُوا مِنْ قِيَامٍ وَمَا كَانُوا مُنْتَصِرِينَ } .

نزلت الصاعقة ماحقة مهلكة ، لم يستطيعوا هربا منها ، ولا فرارا من إهلاكها ، ولم يجدوا نصيرا ينصرهم بعد أن عجزوا بأنفسهم .

وفي سورة الشمس يقول الله تعالى : { كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا * إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا * فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا * فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا * وَلاَ يَخَافُ عُقْبَاهَا } . ( الشمس : 11-15 )

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَمَا ٱسۡتَطَٰعُواْ مِن قِيَامٖ وَمَا كَانُواْ مُنتَصِرِينَ} (45)

{ فَمَا اسْتَطَاعُوا مِنْ قِيَامٍ } ينجون به من العذاب ، { وَمَا كَانُوا مُنْتَصِرِينَ } لأنفسهم .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَمَا ٱسۡتَطَٰعُواْ مِن قِيَامٖ وَمَا كَانُواْ مُنتَصِرِينَ} (45)

{ فما استطاعوا من قيام } أي أن يقوموا بعذاب الله { وما كانوا منتصرين } أي لم ينصرهم أحد علينا

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فَمَا ٱسۡتَطَٰعُواْ مِن قِيَامٖ وَمَا كَانُواْ مُنتَصِرِينَ} (45)

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَمَا ٱسۡتَطَٰعُواْ مِن قِيَامٖ وَمَا كَانُواْ مُنتَصِرِينَ} (45)

{ فما } أي فتسبب عن ذلك أنه ما { استطاعوا } أي تمكنوا ، وأكد النفي فقال : { من قيام } أي بعد مجيئها بأن عاجلتهم بإهلاكها عن القيام .

ولما كان الإنسان قد لا يتمكن من القيام لعارض{[61430]} في رجليه وينتصف من عدوه بما يرتبه من عقله ويدبره برأيه قال : { وما كانوا } أي كوناً ما { منتصرين } أي لم يكن فيهم أهلية للانتصار{[61431]} بوجه ، لا بأنفسهم ولا بناصر ينصرهم فيطاوعونه في النصرة لأن تهيؤهم لذلك سقط بكل اعتبار .


[61430]:في الأصل: العارض.
[61431]:في الأصل: الابتصار.