تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{ثُمَّ يُعِيدُكُمۡ فِيهَا وَيُخۡرِجُكُمۡ إِخۡرَاجٗا} (18)

5

المفردات :

أنبتكم من الأرض : أنشأكم من طينتها .

التفسير :

17-18- والله أنبتكم من الأرض نباتا* ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا .

كما يخرج النبات من الأرض ويتغذى بتربتها ، خلق الله آدم من تراب الأرض ، وخلق ذريته من النطفة ، وهي مكونة من الدّم ، والدّم خلاصة النبات ، والنبات من الأرض ، وهناك صلة بيننا وبين الأرض ، فهي أمّنا نعيش عليها ، ونتمتع بخيراتها ، وندفن في ترابها .

قال تعالى : منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى . ( طه : 55 ) .

ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا .

ثم يعيدنا الله إلى الأرض عند الموت ، حيث ندفن في ترابها ، ثم يخرجنا الله إخراجا محققا لا ريب فيه ، عند البعث والحشر والحساب والجزاء .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{ثُمَّ يُعِيدُكُمۡ فِيهَا وَيُخۡرِجُكُمۡ إِخۡرَاجٗا} (18)

{ ثم يعيدكم فيها } أمواتا { ويخرجكم } منها إخراجا

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{ثُمَّ يُعِيدُكُمۡ فِيهَا وَيُخۡرِجُكُمۡ إِخۡرَاجٗا} (18)

" ثم يعيدكم فيها " أي عند موتكم بالدفن . " ويخرجكم إخراجا " بالنشور للبعث يوم القيامة .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{ثُمَّ يُعِيدُكُمۡ فِيهَا وَيُخۡرِجُكُمۡ إِخۡرَاجٗا} (18)

ولما كان في الموت أيضاً{[68748]} دليل على تمام العلم والقدرة غير أنه ليس كدلالة الابتداء بالابتداع{[68749]} ، وكان مسلماً ليس فيه نزاع ، ذكره من غير تأكيد بالمصدر فقال دالاًّ على البعث والنشور : { ثم يعيدكم } على التدريج { فيها } أي الأرض بالموت والإقبار وإن طالت{[68750]} الآجال { ويخرجكم } أي فيها بالإعادة ، وأكد بالمصدر الجاري على الفعل إشارة إلى شدة العناية به وتحتيم وقوعه لإنكارهم له{[68751]} فقل : { إخراجاً * } أي غريباً ليس هو كما تعلمون بل تكونون{[68752]} به في غاية ما يكون {[68753]}من الحياة الباقية ، تلابس أرواحكم بها أجسامكم ملابسة لا انفكاك بعدها لأحدهما عن الآخر .


[68748]:- من ظ وم، وفي الأصل: أولا.
[68749]:- من ظ وم، وفي الأصل: بالابتداء.
[68750]:- من ظ وم، وفي الأصل: طال.
[68751]:- من ظ وم، وفي الأصل: به.
[68752]:- من ظ وم، وفي الأصل وظ: يكونون.
[68753]:- من ظ وم، وفي الأصل وظ: يكونون.