التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{قُلۡ نَعَمۡ وَأَنتُمۡ دَٰخِرُونَ} (18)

{ قُلْ نَعَمْ وَأَنتُمْ دَاخِرُونَ } .

أى : قل لهم - أيها الرسول الكريم - ستبعثون أنتم وآباؤكم الأقدمون ، وأنتم جميعا { دَاخِرُونَ } أى : صاغرون مستسلمون ، لا تستطيعون التأخر أو التردد . . يقال : دخر الشخص يدخر - بفتح الخاء - دخورا ، إذا ذل وصغر وهان .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{قُلۡ نَعَمۡ وَأَنتُمۡ دَٰخِرُونَ} (18)

{ قل نعم وأنتم داخرون } صاغرون ، وإنما اكتفى به في الجواب لسبق ما يدل على جوازه وقيام المعجز على صدق المخبر عن وقوعه ، وقرئ قال أي الله أو الرسول وقرأ الكسائي وحده " نعم " بالكسر وهو لغة فيه .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{قُلۡ نَعَمۡ وَأَنتُمۡ دَٰخِرُونَ} (18)

و{ أنتم داخرون } جملة في موضع الحال . والداخر : الصاغر الذليل ، أي تبعثون بعث إهانة مؤذنة بترقب العقاب لا بعث كرامة .

وفُرّع على إثبات البعث الحاصل بقوله : { نَعَمْ } ، أن بعثهم وشيك الحصول لا يقتضي معالجة ولا زمناً إن هي إلا إعادة تنتظر زجرة واحدة .