التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَنَحۡنُ أَقۡرَبُ إِلَيۡهِ مِنكُمۡ وَلَٰكِن لَّا تُبۡصِرُونَ} (85)

{ وَنَحْنُ } فى هذه الحالة وغيرها ، { أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ } أى : ونحن أقرب إليه منكم بعلمنا وبقدرتنا ، حيث إنكم لا تعرفون حقيقة ما هو فيه من أهوال ولا تدركون عظيم ما فيه من كرب ، ولا تقدرون على رفع شىء من قضائنا فيه وفى غيره .

وقوله : { ولكن لاَّ تُبْصِرُونَ } استدراك للكلام السابق . أى : ونحن أقرب إلى هذا المحتضر منكم ، ولكنكم لا تدركون ذلك لجهلكم بقدرتنا النافذة ، وحكمتنا البالغة .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَنَحۡنُ أَقۡرَبُ إِلَيۡهِ مِنكُمۡ وَلَٰكِن لَّا تُبۡصِرُونَ} (85)

{ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ } أي : بملائكتنا { وَلَكِنْ لا تُبْصِرُونَ } أي : ولكن لا ترونهم . كما قال في الآية الأخرى : { وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ . ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ } [ الأنعام : 61 ، 62 ] .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَنَحۡنُ أَقۡرَبُ إِلَيۡهِ مِنكُمۡ وَلَٰكِن لَّا تُبۡصِرُونَ} (85)

وقوله تعالى : { ونحن أقرب إليه منكم } يحتمل أن يريد ملائكته ورسله ، ويحتمل أن يريد بقدرتنا وغلبتنا ، فعلى الاحتمال الأول يجيء قوله : { ولكن لا تبصرون } من البصر بالعين ، وعلى التأويل الثاني يجيء من البصر بالقلب . وقال عامر بن عبد قيس : ما نظرت إلى شيء إلا رأيت الله أقرب إليه مني .