اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَنَحۡنُ أَقۡرَبُ إِلَيۡهِ مِنكُمۡ وَلَٰكِن لَّا تُبۡصِرُونَ} (85)

قوله : { وَنَحْنُ أَقْرَبُ } .

يجوز أن يكون حالاً ، أي : تنظرون في هذه الحال التي تخفى عنكم .

وأن تكون مستأنفة ، فيكون اعتراضاً ، والاستدراك ظاهر{[55136]} .

والبصر يجوز أن يكون من البَصِيْرَة ، والمعنى{[55137]} : ونحنُ أقرب إليه منكم بالقدرة والعلم والرُّؤية .

قال عامر بن عبد قيس : ما نظرت إلى شيء إلاَّ رأيت الله - تعالى - أقرب إليَّ منه .

وأن يكون من البصر ، أي لا تنظرون أعوان ملك الموت ، والمعنى : أن رسلنا الذين يتولون قبض روحه أقرب إليه منكم لكن لا ترونهم .


[55136]:الدر المصون 6/269.
[55137]:ينظر: القرطبي 17/149.