التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَكَمۡ أَرۡسَلۡنَا مِن نَّبِيّٖ فِي ٱلۡأَوَّلِينَ} (6)

ثم سلى - سبحانه - نبيه - صلى الله عليه وسلم - عن مكرهم فقال : { وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِن نَّبِيٍّ فِي الأولين } و { كَمْ } هنا خبرية لإِفادة كثرة الأنبياء والمرسلين وهى مفعول مقدم لأرسلنا . وقوله { مِن نَّبِيٍّ } تمييز لها .

أى : ما أكثر الرسل الذين أرسلناهم فى الأمم الأولين لهدايتهم ، فكان موقف أكثر هؤلاء الأمم من رسلهم . يدل على إعراضهم عنهم ، وتكذيبهم لهم ، فاصبر - أيها الرسول الكريم - على أذى قومك ، كما صبر الذين من قبلك .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَكَمۡ أَرۡسَلۡنَا مِن نَّبِيّٖ فِي ٱلۡأَوَّلِينَ} (6)

ثم قال تعالى - مسليا لنبيه في تكذيب من كذبه من قومه ، وآمرا له بالصبر عليهم - : { وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيٍّ فِي الأوَّلِينَ } أي : في شيع الأولين ،

   
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَكَمۡ أَرۡسَلۡنَا مِن نَّبِيّٖ فِي ٱلۡأَوَّلِينَ} (6)

وقوله تعالى : { وكم أرسلنا من نبي في الأولين } الآيات تسلية لمحمد عليه السلام ، وذكر أسوة له ووعيد لهم وتهديد بأن يصيبهم ما أصاب من هو أشد بطشاً . والأولون : هم الأمم الماضية كقوم نوح وعاد وثمود وغيرهم .