التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَيَتَجَنَّبُهَا ٱلۡأَشۡقَى} (11)

{ وَيَتَجَنَّبُهَا الأشقى } أى : ويتجنب الذكرى ، ويبتعد عن الموعظة ، ويتجافى عن النصيحة ، الإِنسان الشديد الشقاوة والتعاسة ، الذى أبى إلا الإِصرار على كفره وعناده ، وخلا من خشية الله - تعالى - . والمراد بالأشقى : الجنس ، أى : يبتعد عن الانتفاع بالتذكير جميع الأشقياء وهم الكافرون .

وقيل : المراد به الكافر المتوغل فى كفره كأبى جهل والوليد بن المغيرة وأشباههما .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَيَتَجَنَّبُهَا ٱلۡأَشۡقَى} (11)

( ويتجنبها الأشقى ) . . يتجنب الذكرى ، فلا يسمع لها ولا يفيد منها . وهو إذن( الأشقى )الأشقى إطلاقا وإجمالا . الأشقى الذي تتمثل فيه غاية الشقوة ومنتهاها . الأشقى في الدنيا بروحه الخاوية الميتة الكثيفة الصفيقة ، التي لا تحس حقائق الوجود ، ولا تسمع شهادتها الصادقة ، ولا تتأثر بموحياتها العميقة . والذي يعيش قلقا متكالبا على ما في الأرض كادحا لهذا الشأن الصغير ! والأشقى في الآخرة بعذابها الذي لا يعرف له مدى :

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَيَتَجَنَّبُهَا ٱلۡأَشۡقَى} (11)

ويتجنب الذكرى ونفعها من سبقت له الشقاوة فكفر .